in

ديسمبر… شهر الحزن وفاة أدباء وكتاب وشيوخ ليبيا

كشف شهر ديسمبر قبل رحيله عن وجه حزين برحيل ثلة من مشايخ وعلماء وأدباء وحكماء.

فبعد رحيل الأستاذ الجامعي سالم مرشان، والشيخ العلامة الفقيه فاتح زقلام، والشيخ محمد كريدان، والشيخ محمد جبعور، ها نحن نودع الأديب والمؤرخ المعروف “علي مصطفى المصراتي” عن عمر ناهز الـ95 عاماً.

عُرف المصراتي بتاريخه النضالي والمقاوم ضد الاحتلال الأجنبي بمشاركته في عدة مظاهرات ضد الإنجليز، وتعرض 3 مرات للسجن؛ بسبب مواقفه الوطنية والقومية الرافضة للوجود الأجنبي خلال العهد الملكي في ليبيا.

ترأس الراحل مجلة “هنا طرابلس” عام 1954، واللجنة العليا لرعاية الآداب والفنون، وأمانة اتحاد الأدباء والكتاب، وكانت له العديد من الأعمال، بينها أعلام من طرابلس، ولمحات أدبية عن ليبيا، وشاعر من ليبيا، وغيرها الكثير.

خبر وفاته صدم كثيرا من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، وملأت كلمات النعي مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثوا عن مناقب الأديب الراحل ودوره الوطني، وأعماله الثقافية والأدبية.

أعمدة الثقافة الليبية

رئيس الهيئة العامة للصحافة الكاتب عبد الرزاق الداهش علّق على وفاة المصراتي: “هرمٌ من أهرامات ليبيا يذهب في غفلة من انشغالاتنا الصغيرة”

وقال رئيس الهيئة العامة للثقافة السابق حسن أونيس، إن الأوساط الثقافية فجعت لوفاة علامة فارقة من علامات الثقافة، الكاتب والمؤرخ والمناضل الليبي علي مصطفى المصراتي أحد أحمد الثقافة الليبية.

وأضاف أونيس –عبر صفحته الرسمية- أن المصراتي كان صوتا وطنيا صداحا إبان الاحتلال الأجنبي، ومؤرخاً أصبحت كتبه مرجعا للباحثين، ووصل إنتاجه أقاصي الأرض، وأقيمت حولها بحوث الماجستير والدكتوراه.

رحل من تجسدت فيه الوطنية

ومن جانبه عبر الكاتب الصحفي علي أبوزيد عن حزنه لرحيل المصراتي قائلا: “رحل من تجسدت فيه الوطنية بأسمى معانيها واختلط حب وطنه في دمه واستقر في نخاعه فعاش عاشقا له خادما لتاريخه منقبا وباحثا عن كل ما فيه ذكر ليبيا”.

أبوزيد أكد أنه ما زاد من شغفه بالوطن وولعه به حد الوله؛ مولده في المهجر ونشأته بين المجاهدين الذي هجّرهم الاحتلال الإيطالي، فأكسبته الغربة والهجرة شخصية فريدة لن تتكرر، جعلت منه الأديب والمؤرخ والسياسي والصحفي.

علم كبير

ومن جهته رأى وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا أنه برحيل علي مصطفى المصراتي فقد الوسط الثقافي والأدبي علماً كبيراً وأديباً لامعاً.

وبين باشاغا –وفق حسابه على تويتر- أن للمصراتي مواقف مشرفة حيال القضايا الوطنية، واقترن اسمه بالحركة الأدبية والفكرية في ليبيا.

توقيف آخر لأحد وزراء الحكومة.. ما مستقبل حكومة الدبيبة؟

في مثل هذا اليوم 30 ديسمبر من عام 2006