لا يختلف الصيف عن الشتاء إلا بدرجات الحرارة، بين لهيب الشمس وبرودة ليالي الشتاء، ولكن المشترك بينهما المكدر لعيش المواطن الليبي، هو انقطاع التيار الكهربائي الذي لم يطل غيابه كثيراً.
فرئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء “وئام العبدلي” برّر انقطاع التيار الكهربائي في الصيف، بارتفاع درجات الحرارة، وأنه في حال انخفاضها سيتحسن وضع الشبكة الكهربائية، ولكن هذا ما حدث لمدة بسيطة نسبيا.
صقيع الشتاء الذي يعيشه المواطن الليبي في ظل انقطاع الكهرباء، يجعل حياة المواطن مليئة بالمتاعب إضافة إلى الأمراض وغيرها، فوعود الحكومة بمعالجة ملف الكهرباء ووضع حد لهذه الأزمة، لم تر نور التنفيذ والتطبيق إلى الآن.
الأزمة التي أصبحت متلازمة تؤرق الليبيين وتقلقهم، لم يجد منها المواطن مهرباً إلى هذه اللحظة، ولم يجد إلا جرعات مسكّنة لغضبه من الحكومة، فتارةً يرى الدبيبة يعاتب شركة الكهرباء ويوبّخهم بلهجة شديدة، وتارةً أخرى يراه يمهل إدارة الشركة أياماً محدودة لعلاج هذه المشكلة، وكل هذه المشاهد الوجدانية، لم تكن إلا في أروقة رئاسة الوزراء، أو مقر شركة الكهرباء، ولكن الشارع الليبي، لا يوجد به إلا الظلام الدامس.
وبالرغم من كل ذلك، الشركة العامة للكهرباء تعلن البدء في تنفيذ عدد من المشاريع الاستعجالية، التي تحتوي في مضمونها محطات توليد الكهرباء، والتي قال عنها “العبدلي” أنها ستغطي الطلب للكهرباء في البلاد.. ورغم كل هذه الوعود والتعهّدات، ما يزال الليبيون ينتظرون مخرجاً من هذه المشكلة التي تصعّب عليهم عيشهم.