أثارت تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الأخيرة، حول إجراء الانتخابات والوجود التركي في البلاد ردود فعل واسعة،
فبينما يرى البعض أن المشري يتحجج بعدم التوافق لرفضه أصلا الانتخابات، يرى آخرون أنه ليس من حق المشري ادعاء لعب الدور الأبرز في جلب الأتراك وعقد اتفاقية معهم إبان عدوان حفتر على طرابلس
الانتخابات خطر وأنا من جلبت الأتراك
رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، قال إن إجراء الانتخابات خطر على ليبيا ولن يتم الاعتراف بنتائجها، مؤكدا على أن قوانين انتخاب الرئيس بها مخالفات كثيرة ولم تعرض على مجلس النواب، كما أنه لا يتوقع إجراء الانتخابات في موعدها
وأضاف المشري في لقاء تلفزيوني، بأنه من أشار على رئيس المجلس الرئاسي آنذاك فائز السراج بالذهاب إلى تركيا وطلب المساعدة العسكرية إبان عدوان حفتر على طرابلس، ثم ذهب بنفسه وطلب هذه المساعدات من الأتراك، مشيرا إلى أنه لا يمكن إنكار دور تركيا في جلب الاستقرار إلى ليبيا
المشري معرقل
وفي إجابته على سؤال الرائد بخصوص تصريحات المشري قال الكاتب الصحفي عبد العزيز الغناي إن الدور الذي يلعبه المشري اليوم مشابه لدور المعرقلين في المؤتمر الوطني السابق أثناء اتفاق الصخيرات وأنه يحلل سياسيا ويفترض فرضيات، دون الحديث بمهنية عن دور مجلسه الحقيقي في المشهد السياسي الليبي.
وأضاف الغناي أنه من الكذب تبني قصة الوجود التركي ونسبها للمشري، فالموقف التركي متشعب ودولة تركيا تلتمس مصالحها، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الوفود التي مثلت حكومة الوفاق في مؤتمرات موسكو وبرلين خير دليل على من أبرم وأدار الاتفاقية الليبية التركية
المشري يرفض الانتخابات وينسب لنفسه جهود غيره
من جانبه يرى المحلل السياسي علي أبو زيد في تصريح للرائد أن موقف المشري يعبر عن رفض مقنّع للانتخابات، وأنه يتحجج بهذا الكلام محاولة للاستمرار في المنصب أطول فترة ممكنة
وأضاف أبوزيد فيما يخص تصريحات المشري المتعلقة بالوجود التركي، أن المشري يحاول التشبع بما لم يعطَ وينسب لنفسه جهود غيره كما أن من كان لهم دور في بناء الشراكة مع الحليف التركي معلومون وفي مقدمتهم وزير الداخلية فتحي باشاغا
تصريح المشري زاد الأمور تعقيدا
وفي ذات السياق أوضح المحلل السياسي موسى تيهوساي للرائد أنه كان يجب على المشري أن يبحث على النقاط المشتركة بين الأعلى للدولة والنواب في صياغة القوانين وليس التصريح بهذا الشكل
وتابع تيهوساي أن تصريحات المشري زادت الأمور تعقيداً وستزيد من تعميق الخلافات وستكون عقبة حقيقية أمام أي توافق قادم بشأن صياغة القوانين ومشكلة أخرى تهدد إجراء الانتخابات في موعدها