in

بعد خطابه لأهل “برقة”.. هل سينجح الدبيبة في لم شمل حكومته؟

أعاد خطاب الدبيبة وبعض وزرائه والمسؤولين في حكومته لأهل برقة الى الواجهة من جديد الخلاف الحاصل بينه وبين نائبه حسين القطراني

وبينما توقع البعض نهاية الخلاف أو تسويته قبل حديث الدبيبه البارحة، يرى مراقبون أن ماقام به الدبيبة سيجعل من الصعب عودة الأمور إلى نصابها وأن الخلاف سيزداد.

خطاب الدبيبة

وفي اول حديث علني له بخصوص الخلاف بينه وبين نائبه قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبي إنه يحترم نائب رئيس الحكومة ويختلف ويتفق معه، وهذا أمر طبيعي، مشيرا إلى أن المعركة سياسية بامتياز، ولا يمكن الزج بأهل الشرق في هذا الصراع.

وتطرق الدبيية خلال لقائه إلى ماقام به وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم من إقفال المطارت بالمنطقة الشرقية، وأن ذلك ليس من اختصاصه، وتعجب من حديثه عن وزارة الدفاع، بالاضافة إلى أن الحكومة قد خصصت لبلدية بنغازي 54 مليون، إضافة لمليار لبنغازي لإعادة إعمار المدينة.

وقرر الدبيبة يوم الجمعة الماضي تشكيل فريق حكومي يوفد في مهمة عمل رسمية داخلية إلى بنغازي لمدة أسبوع، يجري خلالها مقابلة مع نائبه حسين القطراني، لمناقشة واستقصاء “موقف الأخير من الحكومة”

المؤتمر الصحفي للحكومة

وجاء في كلمات لبعض الوزراء بحضور رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في كلمته الموجهة للمنطقة الشرقية أن هناك 11 وزيرا في الحكومة من المنطقة الشرقية، ما يمثل 40% من الحكومة، و13 وكيلا للوزارت بنسبة 23%، كما يشغل سكان المنطقة الشرقية 24 وظيفة قيادية إلى جانب رئيس الهيئة العامة للاتصالات.

وذكر الوزراء أن 43٪ من السفراء الذين عينوا أخيرا من برقة، إضافة إلى أن 30٪ من مخصصات التعليم ذهبت للمنطقة الشرقية، كما أن لها 37٪ من مخصصات البلديات و40% من مخصصات وزارة الداخلية.

تعميق للخلاف

الكاتب والمحلل السياسي على أبو زيد يرى في تصريح للرائد أن حديث الدبيبة من شأنه أن يعمق الخلاف، ويزيد من حالة التصعيد مع نائبه بعد حديثه عن تمثيل المنطقة الشرقية في الحكومة، وأنه المتوقع بحسب أبو زيد أن يحتج نائبه ومن معه عن محدودية الصلاحيات التي يمنحها الدبيبة لوزرائه ووكلائهم.

وأضاف أبوزيد أن الدبيبة يتجاوز حقيقة الخلاف بينه وبين نائبه، فهو مجرد واجهة للخلاف مع حفتر الذي كان ممثلوه جزءا من هذه الحكومة، معتبرا أن خلاف القطراني مع الدبيبة يصب في مسار ضغط حفتر على الدبيبة وإحراجه للحصول على مزيد من المكاسب، وتجنب الدبيبة الحديث عن حفتر مؤشر على حرص الدبيبة على الوصول إلى تسوية مع حفتر.

لن يحل الأزمة

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي عبد العزيز الغناي في تصريح للرائد ، إنه على الرغم من أن الخطاب كان عاطفيا لكنه لم يلامس القلوب بحسب الغناي، بسبب بعض تصرفات رئيس الحكومة وإظهاره في مظهر التصنع بدلا من العفوي، مشيرا إلى أن المن والتذكير لن يكون حلا للأزمة، لأن الدبيبة هو من اختار القطراني وقعيم، متوقعا هدوء ما وصفها بالعاصفة بسهولة غير أن هناك أزمة حقيقية لن تنتهي إلا بحلول جذرية منها سماع كل مكونات الأقاليم الثلاث، وليس برقة فقط.

ردة فعل

أما الكاتب الصحفي موسى تيهوساي فقد اعتبرفي تصريح للرائد أن تصريحات الدبيبة جاءت كرد على التصرفات الأخيرة التي صدرت عن نائبه وأنها ستكون مادة دسمة لخلاف جديد أكثر عمقا من سابقه خصوصا وأن هناك أطرافا في صالحها تعميق مثل هذه الشروخ.

وأضاف تيهوساي أنه ربما كان على الدبيبة اغن يتجاهل الرد المباشر على القطراني تفاديا لاستغلال الموقف لإعادة المشهد لمربع الانقسام المؤسساتي، متوقعا أن تكون هناك ردة فعل من قبل القطراني وفرج قعيم.

اتهامات القطراني

وكان نائب رئيس الحكومة حسين القطراني، قد اتهم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في الـ 10 من اكتوبر الجاري عبر بيان ماعرف بـ ممثلي برقة في الحكومة بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي، مضيفا أن رئاسة الحكومة لم ترتق إلى مستوى المسؤولية الوطنية، ووقعت في مسالك الإدارة الدكتاتورية.

بلدي صبراتة: لدينا نقص في السيولة وأغلب مستلزمات البلدية وُفّرت بمجهود ذاتي

انتخابات ديسمبر… بين التأييد والتعقيد