Menu
in

“نورلاند”: سيكون هناك ضغط حقيقي للغاية في حال تأخر إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا عن موعدها 24 ديسمبر المقبل

قال المبعوث الأميركي الخاص لليبيا وسفير الولايات المتحدة إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند” إنه سيكون هناك ضغط حقيقي للغاية في حال تأخر إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا عن موعدها 24 ديسمبر المقبل.

وأضاف “نورلاند” -خلال مقابلة مع قناة الوسط- الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ترسل إشارة واضحة جدا مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف للعب دور دبلوماسي أكثر نشاطا لدعم العملية السياسية في ليبيا، معتبرا أن تعيينه مبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا بعد عامين من عمله كسفير هو طريقة لإرسال هذه الإشارة.

وأوضح المبعوث الخاص أن ما تريد أن تفعله الولايات المتحدة هو العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين في المجتمع الدولي لدعم هذه العملية لمساعدة الليبيين الباحثين عن توافق وحل، معرباً عن تفاؤله بشأن الانتخابات الليبية القادمة في ديسمبر؛ لأنه مقتنع أن هذا ما يريده الشعب الليبي -على حد قوله-.

وبين السفير الأمريكي أن الغالبية العظمى من الليبيين ترغب في أن تكون لها صوت في تقرير مستقبل بلدها ولديها حكومة مختارة عن طريق الانتخابات الوطنية وليس عن طريق عملية أضيق وهو ما يشبه إلى حد ما الديناميكية التي توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.

وأكد المبعوث أن هناك شيئان تغيرا في المشهد الليبي في الشهور الأخيرة وهي: أولا كانت هناك محاولة لتقديم حل عسكري وفشلت تلك المحاولة، وهي التي مهدت الطريق لاستئناف الدبلوماسية والمفاوضات السياسية، والآخر هو عمل المبعوث السابق “غسان سلامة” ونائبته “ستيفاني وليامز” والمبعوث الحالي “يان كوبيش” وبقيادة عديد الشخصيات الليبية الشجاعة للمضي قدماً في العملية السياسية التي عززت في ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وختم “نورلاند” مقابلته بتجديد دعوته إلى خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا والسماح لها بتشكيل جيشها الوطني والبدء في تفكيك الميليشيات وضمها للهياكل الوطنية بناء على خطوات متبادلة ومراحل تدريجية.

يُشار إلى أن السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” أكد مطلع مايو الحالي إن تعيينه مبعوثا خاصا لبلاده بالإضافة لمهامه كسفير، هو إشارة إلى أن الولايات المتحدة قوّت من تركيزها الدبلوماسي في ليبيا، وأن تعيينه يأتي في إطار دعم الأولوية التي حددها الشعب الليبي، والتي أقرها مجلس الأمن، والتي تشمل ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الـ24 من ديسمبر المقبل، وتنفيذ وقف إطلاق النار، وانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد.

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version