على الرغم من أن إطلاق حملة تطعيم اللقاح المضاد لكورونا في ليبيا جاء متأخرا مقارنة بدول الجوار بعد وصول عدد من اللقاحات المعتمدة مثل لقاح “سبوتنك” الروسي و “استرازينيكا” البريطاني و “سينوفاك” الصيني بلغ عدد المتحصلين على اللقاحات 173 ألف و539، بحسب عداد التطعيمات منذ 17 أبريل الماضي.
وبحسب هذه الأرقام هناك تخوف واسع من قبل المواطنين سواء المتحصلين على اللقاح أو الذين لم يتحصلوا بعد عن جاهزية الجرعة الثانية ونوعها والتي لم تعلن عنها الجهات المختصة أي شيء عن وصولها أو طريقة الحصول عليها.
الجرعة الثانية
وفي سياق متصل الناطق باسم الحكومة محمد حمودة أكد، خلال مؤتمر صحفي له في مايو الجاري، أن الجرعة الثانية من اللقاح لن تعطى حتى يطعم 70% من الفئة الأساسية، من “كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطقم الطبية” بعدد 350 ألف من أصل 500 ألف شخص.
وقال الناطق الرسمي إن حملة تطعيم الحجاج بشكل استثنائي ستنطلق بلقاح “أسترازنيكا ” وفقا للشروط الموضوعة لأداء مناسك الحج، مؤكدا توزيع أكثر من 120 ألف جرعة من اللقاح الصيني “سينوفاك” على مستوى البلاد.
اختلاف الجرعتين
عضو اللجنة العلمية الاستشارية لمجابهة جائحة كورونا الدكتور حيدر السايح حذر المتحصلين على الجرعة الأولى من اللقاح الروسي من أخد ذات الجرعة التي لقح بها المرة الأولى، موضحا أن جرعة أولى من نوع AD26 وجرعة ثانية من نوع AD5.
وطرح حيدر تساؤلا للدولة عن الجرعة الثانية، مشيرا إلى أنه وجب التفريق بين الجرعتين لاختلافهما عن بعض، مطالبا إياها بتوفير الجرعة الثانية فورا حتى يتسنى للمحصلين على الجرعة الأولى أخد الثانية في موعدها المحدد على ألا تكون مثل الأولى.