لا تكاد تختفي القمامة من على أرصفة الأزقة إلا وترجع من جديد، فأصبحت الأزمة تكرر بشكل شبه روتيني في عدة مدن مع استمرار تقاعس الحكومة في وضع حل جذري لهذه الأزمة.
انتشار القمامة في الشوارع وتعفنها في بعض الأحيان قد يلحق أضرارا بيئة تعود بالسلب على الإنسان والنباتات وحتى الحيوان، فهي تبعث إشاعات خطيرة تسبب في تلوث جوي خاصة عند حرقها.
مناقشات دون جدوى
رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ناقش في 31 مارس الماضي مع رؤساء مجالس الإدارة لشركات الخدمات العامة بمختلف المدن الليبية المشاكل والتحديات التي تواجه شركات الخدمات العامة بمختلف المدن الليبية.
واستعرض الدبيبة جملة من المقترحات التي تهدف إلى تحسين آلية عمل الشركات؛ لتوفير الخدمات اللازمة للمرافق العامة والخاصة بالمواطنين، مشددا على ضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات والبحث عن طرق مبتكرة لإدارة الشركات لتكون أكثر فاعلية.
واطلق الدبيبة حملات نظافة على مستوى واسع النطاق بعدة مدن في البلاد، مؤكدًا ضرورة أن يتركز دور الدولة بشكل أكبر في دور المراقبة والتنظيم.
تكدس القمامة في مصراتة
منذ مطلع أبريل بدأت أزمة القمامة في مدينة مصراتة تطفو على السطح وانتشرت أكوام من القمامة على الأرصفة في ظل غياب شركة الخدمات العامة بالمدينة.
رئيس مجلس إدارة الشركة العامة هيثم بعيو أرجع في تصريحات صحفية أزمة القمامة إلى اعتصام موظفي شركة الخدمات؛ لعدم تقاضيهم مرتباتهم منذ أشهر، وأن الأزمة في طريقها إلى الحل.
فهل تكون الحلول والتعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة كالوعود التي قطعتها الحكومات السابقة؟ مجرد مسكنات للشعب، وحلول آنية للأزمة فقط.