Menu
in

المطلوبون محليا ودوليا من مليشيات حفتر… خارج نطاق المحاسبة كيف ستتعامل معهم الحكومة الجديدة؟

بالرغم من ارتكاب مليشيات حفتر عدة جرائم مختلفة بحق المواطنين، من قتل وإخفاء قسري وخطف في المنطقة الشرقية والغربية أثناء عدوانها الذي استمر لأكثر من عام منذ انطلاقه في أبريل 2019 لم نشاهد أي عملية قبض بحقهم.

محكمة الجنائيات الدولية إلى جانب النائب العام أصدرا بحق عدد منهم مذكرات قبض؛ لتوفر أدله تدينهم بعدة جرائم حرب، إلا أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لوح بضرورة حل هذه المليشيات ودمجها في قوات أمنية أو وظيفية في الوزارات والشركات العامة دون الإشارة لمحاسبتهم.

السفير الأمريكي في ليبيا “ريتشارد نورلاند” نوه الثلاثاء بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الليبي وستواصل استخدام الأدوات والسلطات المتاحة للسعي إلى مساءلة جميع منتهكي حقوق الإنسان، خاصة مرتكبو عمليات قتل تعسفية.

دمج المليشيات

رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أكد أن هناك محادثات لتوحيد الجيش، مع ضرورة حل المليشيات ودمجها في قوات أمنية أو وظيفية في الوزارات والشركات العامة بالدولة.

وأوضح الدبيبة، الثلاثاء خلال تصريح له لصحيفة “كوريرا ديلا سيرا” الإيطالية، أن مسألة إنشاء جيش ليبي واحد أمر كبير.

فكرة عامة

الكاتب الصحفي علي أبوزيد قال في تصريح للرائد، إن تصريحات الدبيبة تمثل فكرة عامة ولا توجد آليات واضحة لتنفيذها حتى الآن، خاصة أن هناك أمورا تحتاج للحسم والمعالجة قبل أن يتم الحديث عن حل المليشيات، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة وتوحيد قيادة المؤسسة العسكرية.

وبيّن أبوزيد أن سياسة التهرب من اتخاذ موقف واضح من الكيان المسلح الذي يقوده حفتر سيجعل الحكومة تفشل في جهود إصلاح هذه الناحية، وسيكون الأمر بمثابة معالجة الجرح، وهو ملتهب ومتورم.

مشروع الدبيبة

الكاتب الصحفي عبدالعزيز الغناي قال في تصريح للرائد، إنه إذا كان وراء مشروع الدبيبة في المنطقة الغربية حليف أو عراب قوي مثل الولايات المتحدة، فإن مليشيات ومرتزقة حفتر سوف يتعاملون مع الأمر بتماه دون إظهار معارضة رسمية وعلنية ولكن مع خصوصية بأن يبقى ولاء هذه الميليشيات لأبناء حفتر.

حفتر لا مبرر لوجوده إلا لأنه أوهم البعض بأنه المدافع عن حقوقهم وأرضهم، ولا قوة له إلا دعم خارجي وزاد بشري يتناقص بشدة حتى جنود المرتزقة فهو خاسر لامحالة إذا تم تنفيذ هذا المشروع بنسبة عالية لافتا أن حفتر سيسعى ليشرعن كتائب أبنائه على الأقل أو أن ينتزع لهم مناصب امنية رفيعة في الدولة ليستمر تواجد المقاتلين حوله.

واستمر حفتر على مناصرة مليشياته المتكونة من أبنائه كقادة عليهم بمنحهم الرتب العسكرية، وقرار التحكم باستباحة جميع المقدرات الخاصة والعامة مما يمكنهم من الاستمرار والسيطرة… هل هذا هو الجيش عند الدبيبة؟

أُترك رد

كُتب بواسطة أمين علي

Exit mobile version