Menu
in ,

عام على اكتشاف أول إصابة بـ كورونا في ليبيا.. ملايين صرفت ووضع وبائي حرج والوفيات تسجل أرقاما قياسية

مر عام على اكتشاف أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في ليبيا لمواطن يبلغ 73 عاما كان عائدا من السعودية، وبعد مرور 365 يوماً بلغت الإصابات المعلنة من المركز الوطني لمكافحة الأمراض 154320 إصابة، وعدد الوفيات 2582 منها 403 حالة في مارس الحالي.

تقارير للأمم المتحدة، الصادرة في يناير الماضي، صنفت ليبيا بالمركز الثاني في إفريقيا من حيث معدل الوفيات بفيروس كورونا نسبة إلى عدد السكان.

الوضع الوبائي يشهد انحدارا شديدا وانتشارا سريعا للفيروس مؤخرا خاصة بعد الإعلان عن دخول طفرتي “لندن وجنوب إفريقيا “إلى ليبيا مؤخرا، الأمر الذي أدى إلى زيادة في عدد الوفيات والحالات الحرجة وامتلاء مراكز العزل بحسب ما صرح به مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار لشبكة الرائد.

ملايين على الورق

رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج أعلن حالة الطوارئ في مارس 2020، وخصص نصف مليار دينار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوباء.

وعاد السراج في فبراير الماضي وخصص 600 مليون دينار بشكل عاجل لتوفير اللقاح واحتياجات مراكز العزل والمستلزمات الطبية العاجلة لبنود الإمداد الطبي.

ورغم صرف كل هذه الأموال لم يصل اللقاح إلى لييبا، رغم الوعود المتكررة من المسؤولين، ولا تزال مراكز العزل تشكو من قلة الإمكانيات والمواد المشغلة للمعامل، مطالبة بحقوق العاملين فيها، في حين اتخذت بلديات قرارات فردية من حظر التجول، وإيقاف الدراسة بعد تفاقم الوضع الوبائي بها.

تلاعب مالي

رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك أصدر في أغسطس 2020 قرارًا بإيقاف ستة مسؤولين بجهاز الطب العسكري، والتحفظ على مبالغ مصروفة بالزيادة بحسابات خمس شركات إلى حين الإيفاء بالتزاماتها القانونية، واسترجاع المبالغ التي تحصلت عليها دون وجه حق.

وأوضح شكشك في بيان له أن الأموال خصصت لمواجهة جائحة كورونا، وتم التلاعب بها من قبل مسؤولين بالجهاز قاموا بتمرير معاملات مالية مخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها، إضافة إلى اعتماد وصرف أموال دون وجود ما يقابلها من أعمال على أرض الواقع بمشروعات مراكز العزل الصحي داخل بلديات نالوت والزنتان وزوارة.

وعود متكررة

وبالرغم من إعلان رئيس اللجنة الاستشارية الليبية لمكافحة فيروس كورونا خليفة البكوش في نوفمبر الماضي، توقيع ليبيا عقدا مع مبادرة (كوفاكس) يقتضي بتزويدها بمليوني جرعة من اللقاح على أن تصل مطلع الشهر الحالي ، إلا أن اللقاح لم يصل حتى الآن على الرغم من وصوله لدول الجوار، في حين ظهر البكوش مجددا وأكد أن اللقاح سيصل ليبيا مطلع أبريل المقبل.

5 ملايين جرعة طفرة جديدة

مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، أكد في تصريح للرائد ، أن 5 ملايين جرعة من لقاح “استرازينيكا” البريطاني ستصل إلى ليبيا تباعا خلال أسبوعين.

وعزا النجار أسباب التأخر في وصول اللقاحات إلى التعقيدات في الإجراءات المالية، والتنافس العالمي للحصول عليه، لافتا إلى أن الحكومة السابقة تأخرت في التواصل المباشر مع الشركات المنتجة للقاح، وفضلت الاعتماد على مبادرة “كوفاكس” وهو ما كان سببا في تأخر وصوله.

وأوضح النجار أن المركز يجري اختبارات لاكتشاف ما إذا دخلت الطفرة “البرازيلية” لفيروس كورونا إلى البلاد، “وهي الطفرة الأخطر على الإطلاق”.

وأشار النجار إلى أن طفرتي لندن وجنوب إفريقيا غيرتا الوضع الوبائي في البلاد للأسوأ؛ وسببتا في انتشار الفيروس بسرعة بين المجتمع، وزيادة الوفيات والحالات الحرجة، وازدحام مراكز العزل.

ولايزال الوضع الصحي في ليبيا في حالة تدهور شديد بالرغم من وعود رئيس الحكومة الجديدة باتخاذ التدابير العاجلة لمجابهة فيروس الكورونا في ليبيا.

أُترك رد

كُتب بواسطة Journalist

Exit mobile version