فوضى ووضع مأساوي تشهده مدينة بنغازي القابعة تحت سيطرة حفتر وميليشياته، جعل عدد من أعيان ومشايخ وحكماء المدينة يخرج عن صمتهم ويدعون الى وضع حد لهذا الإجرام المتكرر.
جثث وحظر تجول
وفي استمرار لهذه الوضع المزرى عثر الجمعة ببنغازي على جثتين مجهولتي الهوية، مقيدة الأيدي للخلف وعليها اثار رصاص في الراس علي شاطئ البحر غرب المدينة.
وأكد شهود عيان من بنغازي ي للرائد الخميس العثور على 15 جثة، إحداهن لامرأة، خلف مصنع الإسمنت بالهواري.
وقالت مصادر صحيفة أن الجثث نقلوا من قبل” الكتيبة 155″ الى مركز بنغازي الطبي وسط تكتم وتشديدات أمنية.
وتفاديا لموجة من الغضب الشعبي الواسع النطاق من هذا الانفلات الامني أصدر رئيس الحاكم العسكري التابع لحفتر ” عبدالرازق الناظوري”، قرار بحظر التجول التام من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة السابعة صباحًا لمدة أسبوعين، اعتبارا من الجمعة لكامل مدن المنطقة الشرقية.
تململ شعبي
ودعا مشايخ وأعيان برقة في 16 مارس الجاري بملتقى منطقة سلوق جنوب بنغازي الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية إلى التحقيق في قضايا القتل والخطف التي حدثت في بنغازي كقضية اغتيال أحد مشايخ العواقير “ابريك اللواطي” واختطاف النائب بالبرلمان “سهام سرقيوة”.
وطالب المجتمعون بما سمي ملتقى الأبيار لأعيان المنطقة الشرقية في 15 من مارس الجاري بالكشف عن السجون السرية، ومصير المختطفين ومعاقبة الخاطفين وإخراج جميع الكتائب والتشكيلات المسلحة من بنغازي
واشتكي عدد من أبناء “قبيلة العواقير” في بيان مصور من تردي الأوضاع الامنية بالمدينة وما وصفوه “بانتهاك الحرمات “، عبر اقتحام البيوت في وقت متأخر من الليل من قبل ميليشيات حفتر، محذرين من نفاد صبرهم على أفعال تلك المليشيات
ميلشيات خارج السيطرة
وفي 3 مارس الجاري اقتحم المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية وآمر مجموعة التصفية بمليشيا الصاعقة “محمود الورفلي” مقر وكيل شركة “تويوتا” بـ بنغازي، مهددا بقتل وتصفية صاحبها في خطوة لاقت استهجن واستنكار واسع النطاق؛ ليظهر على إثرها شقيق الورفلي في مقطع فيدي، متوعدا بقتل كل من ينتقد أو يرفض أفعال أخيه.
وقال وزير داخلية حكومة الثني إبراهيم بوشناف في تصريح له فبراير الماضي، إن مدينة بنغازي تعيش حالة من الانفلات الأمني يكاد يخرجها عن السيطرة.
وطالب بوشناف خلال كلمة له بمديرية أمن بنغازي الأجهزة الأمنية، بعدم ترك المدينة وجعلها ملاذا أمنا للمجرمين، مشددا على أهمية التعامل بحزم وجدية لبسط الأمن.
