in

فوضى وتعديات على الممتلكات تشهدها مدينة بنغازي، فأين الأمن؟

لاتزال مدينة بنغازي عاصمة المنطقة الشرقية، ترزح تحت وطأة المجرمين والمسلحين وتنتشر فيها الجريمة والخطف والقتل والاحتجاز القسري، وكل ذلك في وضح النهار، وأمام مرأى ومسمع من يسمى الجيش.

ومشاهد الاعتداءات والتجاوزات الأمنية فيها، تلخص تردي الوضع الأمني في المدينة، والتي زاد وأكدتها تصريحات مسؤولين وقيادات سياسية وأمنية بها.

بوشناف يؤكد ذلك

تصريحات أعلى مسؤول أمني في الحكومة الموازية، تؤكد ذلك، فوزير الداخلية إبراهيم بوشناف الذي قال إن الوضع الأمني في مدينة بنغازي يكاد يخرج عن السيطرة، ولهذا يتوجب إدراك الخطر المحدق بالمدينة في زمن، فقد الناس فيه الأمل في قيام دولة مدنية عصرية، بحسب تعبيره.

ودعا بوشناف، خلال كلمة له خلال الأيام القريبة الماضية، إلى عدم جعل بنغازي ملاذا آمناً للمجرمين والقضاء على الانفلات الأمني، مديناً استهداف المؤسسات الأمنية من قبل الخارجين عن القانون في المدينة، مؤكداً بأن الوضع في المدينة هش ويكاد يخرج عن السيطرة.

مديرية الأمن تؤكد خطورة الوضع

ومن جهته أكد مدير أمن بنغازي المعين من داخلية الموازية ونيس الشكري، خطورة الوضع الأمني في المدينة، وبأن المدينة تشهد إرباكا أمنيا؛ بسبب تداخل الاختصاصات وتعدد الأجهزة الأمنية وأغلب الأجهزة تتجول بسيارات مدنية، ولا تحمل اسم الجهة وتبعيتها، وفق تعبيره.

وأضاف الشكري بأن المجرمين أصبحوا قادرين على إزهاق الأرواح والخطف والسلب والتعذيب والتنكيل، مؤكداً بأنه لا يكاد يمر يوم من دون ضحية.

انتقاد المنظمات الدولية

والمنظمات الدولية من جهتها كررت عديد المرات، انتقادها لحفتر لاستقباله مليشيا الكانيات ذات السمعة السيئة. فقد قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوف الإنسان، إن المطلوبين الليبيين لدى المحكمة الجنائية الدولية ومن بينهم “محمود الورفلي” لازالوا طلقاء، مؤكدة أن تأمين اعتقالهم يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه مكتب المدعية العامة للمحكمة.

وبينت المنظمة -في تقرير لها نشرته على موقعها الرسمي- أن الورفلي مطلوب للجنائية الدولية؛ لضلوعه في 33 شخصاً في سبع حوادث بين سنوات “2016، 2018”.

ومن جهتها، دعت منظمة “رصد الجرائم الليبية”، محكمة الجنايات الدولية بتحمل مسؤولياتها وتقديم المسؤولين عن الجرائم في الشرق إلى العدالة، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.

وأيضاً انتقاد منظمة العفو الدولية في الـ 18 من فبراير الجاري لخليفة حفتر؛ بسب إيوائه ميليشيا الكانيات في بنغازي على الرغم من تورطها في عمليات القتل الجماعي، وإلقاء الجثث في المقابر الجماعية وعمليات التعذيب والاختطاف في مدينة ترهونة.

وأضافت المنظمة في تقرير لها أن مليشيات حفتر تقاعست عن اعتقال زعيم الميليشيا محمود الورفلي، بل إنها رقته، وهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية لقتله 33 شخصاً.

تخريب مقر وكيل شركة تويوتا

وفي آخر الأحداث غير الأمنية في مدينة بنغازي، قام المطلوب من قبل محكمة الجنايات الدولية محمود الورفلي، اليوم الثلاثاء، باقتحام مقر شركة ماس وكيل شركة “تويوتا” في المدينة، وقيامه بتهشيم محتوياته بالكامل، وهدد مالكها بالقتل مباشرة.

حصار واقتحام المصرف المركزي

وأيضاً شهدت المدينة اليوم الثلاثاء، حصار جرحى مليشيات حفتر فرضته لأيام على مصرف ليبيا المركزي ظل لساعات طويلة حتى تم اقتحامه، ليؤكد عدم وجود جهات أمنية حقيقية يمكنها التدخل وفض تلك الاعتداءات.

الجثث المكتشفة في المدينة أيضاً، اكتشاف الجثث الملقاة في المدينة، يظهر مدى انتشار الجريمة فيها، وتؤكد بأن مستوى الجريمة عال، وبأن الجهات التي تحمي المواطنين وتؤمن المدينة قاصرة أو هي قد تكون متواطئة.

كما وتحدث ناشطون عن أن مدينة بنغازي تشهد اضطرابات أمنية، وانتهاكات تطال المدنيين فيها، ومخاوفهم من تبعاتها عليهم.

تقارير تشير لقدوم هواتف آيفون 2021 مع بطاريات أكبر

أكثر من 3 آلاف متهم و350 مفقود … جرائم المقابر الجماعية بترهونة حقائق لا تزال تُكتشف