Menu
in

بعد رفضه فحص حسابات المؤسسة الليبية للإعلام… بعيو يتهم ديوان المحاسبة بفقدان الشرعية ويهاجم وسائل الإعلام

خلال مؤتمر صحفي منقول على الهواء مباشرة رئيس الإعلام الجديد محمد بعيو المعين بقرار من السراج، وزع فيه الاتهامات، واتهم قنوات الإعلام الليبي الخاصة التي أبصرت النور بعد ثورة فبراير بالتحريض عليها، بالإضافة إلى رفضه لامثثال لقرارات المؤسسات السيادية مثل ديوان المحاسبة.

فوق القانون

رفض رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو قرار ديوان المحاسبة بإيقافه احتياطيا عن العمل، معتبرا أن رئيس الديوان خالد شكشك غير شرعي ومنتهي الصلاحية، وقرار الإيقاف كأنه لم يكن.

وشن بعيو خلال مؤتمر صحفي بثته قناة ليبيا الوطنية الأحد هجوما واسعا على وسائل الإعلام الخاصة التي تناولت القرار في برامجها واصفا أياها بـ”ذات الطبيعة الحزبية المتعصبة والنزعة الفتنوية والتحريضية المجرمة” حسب تعبيره.

واتهم بعبو قنوات “ليبيا بانوراما، وليبيا الأحرار، والتناصح” بأنها تتبع لتيار حزب العدالة والبناء الذي ينتمي له شكشك حسب قوله، وأن تلك القنوات هي من حرضت عليه وعلى عائلته ما تسبب في اختطافه وتعريض حياته للخطر، رغم أن الجهة التي قبضت عليه معروفة له ولجميع الليبيين، معتبرا أن شكشك فاقد للحياد والاستقلال، وذلك بانتمائه لحزب وتيار معين، حسب وصفه.

الديوان يوقف بعيو

وكان رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، قد أصدر في الـ 16 من فبراير الجاري قرارين يقضي أحدهما بإيقاف بعيو، احتياطيًّا عن العمل، فيما يقضي الآخر بإخضاع حسابات المؤسسة الليبية للإعلام للرقابة المصاحبة من قبل الديوان.

وأضاف القرار بحسب صفحة الديوان بالفيسبوك أن السبب في ذلك راجع إلى عرقلة بعيو عمل اللجنة المكلفة من قبل الديوان بفحص حسابات المؤسسة، وعدم تمكينها من الاطلاع على المستندات، والوقوف على أرصدة الحسابات، خصوصًا أنه لم يتم إفادة الديوان بقفلها في نهاية السنة.

رفض واسع

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، كان قد عين بعيو، رئيسًا للمؤسسة الليبية للإعلام في الـ 9 من أكتوبر الماضي، حيث لقي هذه القرار رفضا واسع النطاق من أعضاء الرئاسي نفسه.

وطالب نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالسلام كاجمان ورئيس ديوان المحاسبة، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ووزير الداخلية، ووزير المالية بإيقاف العمل بقرار تعيين بعيو؛ لمخالفته للإعلان الدستوري وللاتفاق السياسي.

وأضاف كاجمان في رسالة رسمية أن هذا القرار يعد مخالفا للاتفاق السياسي الليبي؛ لعدم عرض مشروع القرار على الرئاسي والتوافق بشأنه.

كما وصف عضو المجلس الرئاسي محمد عماري قرار تكليف بعيو بـ “الإساءة لليبيا وثورتها” وأنه يرفض شخصا “كان بوقا إبان حكم القذافي” داعيا رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى اجتماع عاجل لإعادة النظر في القرار.

وأضاف العماري أن مثل هذه المناصب ينبغي أن يتقلدها من لم يمارس الإرهاب الفكري، وأن القرار من شأنه أن يبعد ليبيا عن حرية الإعلام والتعبير، بحصر تبعية الإعلام لجهة واحدة، وفق نص البيان.

كما أصدر عدد من الإعلاميين والمدونين والموظفين في وسائل الإعلام الحكومية، بيانا رفضوا فيه قرار تعيين بعيو باعتباره قراراً “يقتل الإعلام الحر”؛ بسبب مواقفه المتقلبة وغير المستقرة.

وعقب تعيينه من قبل السراج أمر بعيو بإزالة شعار عملية “بركان الغضب” على شاشات الإعلام الحكومي، الأمر الذي قوبل بحملة استهجان من قبل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتلقت مجموعة تابعة لكتيبة ثوار طرابلس في الـ 21 من أكتوبر، بعيو بعد نشره تسجيلًا لمكالمة هاتفية، مع آمر الكتيبة أيوب أبوراس، حيث قال إنها “رسالة تهديد”، ثم تلاها بتدوينة أخرى، كتب فيها “المجرمون يهاجمون بيتي الآن في طرابلس” وفقا لما نشره موقع بوابة الوسط.

قيادي في الإعلام الجماهيري

وعمل بعيو ناطقا باسم آخر “لجنة شعبية عامة” حكومة في نظام القذافي، كما أنه كان قياديا سابقا في اللجان الثورية إبان نظام القذافي بحسب “العربي الجديد”

كما تداولت عدة مواقع للتواصل الاجتماعي منشورات قديمة لبعيو على موقع “فيسبوك” يؤيد فيها هجوم حفتر على طرابلس، وأخرى يهاجم فيها السراج بوصفه “مغتصب السلطة” و”عنصر تأزيم”، قبل أن يكلفه الأخير بـ “المؤسسة الليبية للإعلام”

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version