قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية: إن الصيف المقبل سيكون بلا كهرباء على ليبيا، بحسب تقارير أمريكية حذرت من احتمال انهيار الشبكات المتهالكة في البلاد، تحت ضغط الطلب الإضافي على الطاقة، الذي يبلغ ذروته سنوياً، مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً.
وأضافت الصحيفة – بحسب موقعها الالكتروني – السبت، أن أزمة انقطاع الكهرباء، الصيف الماضي، كادت تتسبب بثورة شعبية في أكبر مدينتين في ليبيا، بنغازي وطرابلس، ولعبت دوراً في تحريك المفاوضات السياسية بين أطراف النزاع الليبي؛ لحل أزمات البلاد.
ونشرت السفارة الأمريكية في ليبيا تقريراً يحدد أسباب أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد منذ سنوات والذي بين أن المحطات الكهربائية البالغ عددها 14، تضم 63 وحدة توليد بقدرة مركبة تصل إلى 8200 ميغاوات، تنتج حالياً 4350 ميغاوات فقط؛ لأسباب مختلفة.
وبينت الوكالة أنه “من أسباب تأخر معالجة الأزمة وعدم إصلاح المولدات الكهربائية وتشغيلها، المخاطر الأمنية التي يواجهها المهندسون، واحتياج الشركات الأجنبية إلى ضمانات لسلامة موظفيها قبل السفر إلى ليبيا، وهي غير ممكنة حالياً”.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبدالسلام الأنصاري، في لقاء عقده مع اللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، إن الشركة تواجه صعوبات لمعالجة العجز الحالي البالغ 3000 ميجاوات على المدين القصير والطويل”، منوهاً أن “الصيانة، والحفاظ على استقرار الشبكة، هو ما يمكن القيام به على المدى القصير، لكن هذا يزداد تعقيداً؛ بسبب صعوبة تطبيق جدول توزيع الأحمال”.
يشار إلى أن عدة مدن ليبية، منها طرابلس وبنغازي قد شهدت، في سبتمبر الماضي، احتجاجات شعبية على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع الكهرباء ساعات طويلة.
