in

لأجل أحلامه السلطوية … حفتر يغرق ليبيا بالمرتزقة

استغل حفتر الفراغ السياسي للسيطرة على طرابلس منذ 2014 إلى أن هزم في طرابلس 2020، وعبّد طريقه في الوصول إلى السلطة بدماء الليبيين من كافة أرجاء البلاد.

حفتر في سبيل الوصول إلى السلطة استعان بالمرتزقة من كل حد وصوب فقد بدأ بالاستعانة بحركات التحرير السودانية، ومن ثم التشادية، إلى الجنجويد والفاغنر، فقبل أن يكشف تقرير الخبراء اليوم استعانته بمرتزقة شركة “بلاك ووتر” الأمريكية، ما يجعل هذا الملف أكبر عائق أمام الحكومة الجديدة.

“هيومن ووتش” تكشف تعاقد الإمارات مع السودان

منظمة “هيومن ووتش” كشفت، في نوفمبر الماضي، أن شركة “بلاك شيلد” الإماراتية للخدمات الأمنية تعاقدت مع 270 شابا سودانيا؛ للعمل في الإمارات كحراس أمن، لكنّ هؤلاء فوجئوا بإرسالهم إلى ليبيا؛ ليحاربوا في صفوف قوات حفتر.

فعند وصول الشبّان إلى أبوظبي في سبتمبر 2019، صودرت جوازات سفرهم وهواتفهم المحمولة، وخضعوا لتدريب عسكري، ثم نقلوا دون علمهم إلى مجمّع عسكري في راس لانوف بليبيا، يرابط فيه مسلحون تابعون لحفتر.

صفقة سرية بين الإمارات وحفتر

مصادر أمنية تركية قالت إن خليفة حفتر طلب من الإمارات صفقة سرية بإرسال 1200 مرتزق من السودان إلى ليبيا؛ للقتال في صفوفه.

مسؤولون إماراتيون التقوا بقائد قوة الدعم السريع السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” في العاصمة الخرطوم، موضحة أن دقلو وافق على إرسال لواءين من القوات إلى ليبيا، بعدما وعده الوفد الإماراتي بتقديم الدعم المالي والعسكري له.

اتفاق روسي

اتفقت روسيا مع عدد من قادة المُسلحين في درعا السورية، على جمع مقاتلين وإرسالهم؛ للقتال في ليبيا ضمن صفوف حفتر.

ويتضمن العرض الروسي عقودا لـ3 أشهر قابلة للتجديد، وراتب شهري مقداره ألف دولار للمقاتل الواحد.

نقل مرتزقة “الفاغنر-الجنجويد”

عملية بركان الغضب نشرت صورا تُظهر تحليقا مكثفا لمقاتلات روسية من نوع “ميغ-29” (Mig-29) في سماء الجفرة، وأن هذه المُقاتلات كانت تتولى مهمة حماية طائرات شحن جوية روسية، تنقل مرتزقة من “الجنجويد” السودانيين بين مدينة سرت والجفرة.

وبيّنت أن طائرات الشحن الروسية هبطت في قاعدة الجفرة، وأكدت تقارير متواترة أنها تضم أعدادا من مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية.

مرتزقة “السودان- تشاد”

تقرير خبراء الأمم المُتحدة المعني بالسودان كشف عن مشاركة مرتزقة من حركات سودانية وقوات الدعم السريع مع مليشيات حفتر في العدوان على طرابلس.

وقال التقرير – وفق فرانس 24 – إن وجود خمس مجموعات سودانية وأربع أخرى تشادية مشاركة مع حفتر، وأن الفصائل السودانية هي ”فصيل عبد الواحد، وجيش تحرير السودان مني ميناوي، وتجمع قوات تحرير السودان، وقوات الدعم السريع التابعة لـ “حميدتي”.

وبيّن التقرير، تقاضي ضباط حركة جيش تحرير السودان في صفوف ميليشيات حفتر مرتبا شهريا قدره 5 آلاف و200 دينار، وتقاضي المقاتلين 5 آلاف و100دينار ليبي، وأنهم يسعون إلى تقوية أنفسهم عن طريق كسب المال والأسلحة والمعدات خاصة أن حفتر يزود كل مجموعة من 10 مرتزقة بمركبة وأسلحة، مضيفاً أن المجموعات التشادية التي مع حفتر هي من جبهة التناوب والوفاق، مؤكدا أن السودان والفريق “حميدتي” ينتهكان القرار الذي يحظر الأسلحة على ليبيا.

وأوضح التقرير أن هناك تجار سيارات سودانيين يدفعون أموالا لمليشيات حفتر لمرافقة قوافل السيارات المدنية الواقعة في الأماكن التي تحت حفتر إلى الحدود مع تشاد والسودان، وتتقاضى الجماعات المسلحة 3 آلاف دينار ليبي عن كل سيارة.

المُرتزقة المصريون

المُتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو قال: إن قوات حكومة الوفاق رصدت دخول مرتزقة مصريين من الحدود الليبية المصرية مع آليات عسكرية وذخائر.

وأوضح قنونو، في تصريحات صحفية، أن المرتزقة المصريين شاركوا مع ميليشيات حفتر في اقتحام سرت، ووصلوا الضواحي الجنوبية لطرابلس، لافتا إلى أن دخول المرتزقة المصريين تزامن مع دعوة عقيلة صالح لدخول الجيش المصري إلى ليبيا أثناء كلمته في البرلمان المصري في يناير الماضي.

المرتزقة السوريون

استعان حفتر بالمرتزقة السوريين للمساعدة في اقتحام طرابلس، فقد ذكرت مصادر سورية أن الجانب الروسي بدأ منذ مطلع 2020 بتجنيد عشرات من السوريين؛ لإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر.

وأوضحت المصادر أن الضباط الروس المتمركزين في دوما، أوكلوا مهمة تجنيد الشبّان إلى عدد من شخصيات المدينة، التابعين للروس بإقناعهم بالانضمام إلى تلك المجموعات على أن يكون راتب المقاتل الواحد 800$ أمريكي شهرياً، بمهمة قتاليةٍ مدتها ثلاثة أشهر، مقابل شهر واحد إجازة، يقضيه المتطوع في مدينته.

وأكد موقع “Revue-international” وصول 1500 مرتزق سوري إلى بنغازي؛ للالتحاق بصفوف ميليشيات حفتر.

كُتب بواسطة Juma Mohammed

بعد الفاغنر والجنجويد… تقرير أممي يكشف استنجاد حفتر بشركة “بلاك ووتر” لدخول طرابلس

معيتيق وبومطاري في الأبرق لتوحيد ميزانية 2021