Menu
in

احترام موعد الانتخابات وتهيئة الظروف لها… وتشكيل حكومة موحدة تلبي الاحتياجات الأساسية لليبيين… أبرز التحديات التي تواجه حكومة “الدبيبة”

اختار أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الجمعة الماضية في جنيف، القائمة التي ضمت كلا من محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني وعبدالحميد الدبيبة رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية بـ 39 صوتا لتفوز برئاسة السلطة التنفيذية الجديدة.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة “ستيفاني وليامز” إنه على الحكومة المنتخبة تقديم تشكيلتها خلال 21 يوماً لمجلس النواب لاعتمادها.

بدوره أكد رئيس الحكومة الجديدة عبدالحميد دبيبة أنهم سيفون بالاستحقاق الانتخابي والدستوري، وسيتعاونون بشكل إيجابي مع المجلس الرئاسي الجديد، وجميع المؤسسات السيادية في الدولة.

وشدد دبيبة على ضرورة طي صفحة الماضي ومد الأيادي للسلام، والتفرغ لإنهاء أزمات الليبيين، مؤكدا العمل على حل أزمة انقطاع الكهرباء في غضون 10 أشهر، والحصول بأسرع وقت على لقاحات فيروس كورونا كأولوية لحكومته .

… ولكن ما أبرز التحديات التي تواجه حكومة الدبيبة خلال هذه الفترة القصيرة؟

حكومة مصغرة

وشجع السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة على تحديد فريق حكومي مصغّر وكفء وتكنوقراطي يمكنه أن يحظى بسرعة بثقة مجلس النواب وفقًا لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وحث “نورلاند” على البدء في العمل على تلبية الاحتياجات الملحة لليبيين في جميع أنحاء البلاد مثل الكهرباء، والاستجابة لجائحة فيروس كورونا، والتحضير للانتخابات في ديسمبر.

وتمنى “نورلاند” النجاح للسلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة خلال هذه الفترة الانتقالية المحورية،مؤكدا أن واشنطن على استعداد لمساعدة ليبيا في سعيها لتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر وديمقراطي.

فتح الطرق والتهيئة للانتخابات

الكاتب عبد العزيز الغناي قال، في تصريح للرائد، إن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة المنتخبة هي مدى قدرتها على إيقاف الحرب، وفتح الطرق، وتوفير الخدمات، والتهيئة للانتخابات.

وقال الغناي إن الأمور يبدو أنها لن تسير في مصلحة الاستقرار؛ نظراً للمواقف الرمادية التي صدرت عن مجلس النواب والحكومة الموازية، ناهيك عن خوف حقيقي من أن تعجز الحكومة عن توفير الخدمات، وإشغالها بالأزمات ما بين المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والتشكيلات المسلحة بأنواعها، وإرغام الحكومة على العمل بسياسة إطفاء الحريق، وإشغالها في قضايا ابتزاز كإغلاق مواني نفطية أو طرقات أو مؤسسات، إضافة لتنامي دور المليشيات المتحرشة بالسلطة، واصفاً الوضع بـ “المعقد لأبعد الحدود”.

احترام موعد الانتخابات

الكاتب الليبي السنوسي إسماعيل اعتبر، في تصريح للرائد، أن التحدي الأكبر الذي يواجه رئيس الوزراء الجديد عبدالحميد الدبيبة هو احترام موعد الانتخابات القادمة، وأن يحمل المسؤولية الأعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة دون الاتجاه للملتقى السياسي.

وأضاف إسماعيل أنه من ضمن التحديات الأخرى تشكيل حكومة، مشير إلى أن الدبيبة لديه فرصة لتشكيلها من جميع الأطراف بحيث لا يكون فيها أقصاء أو ضعف في جانب خاصة الوزارات التي تحتاج إلى وزراء من نوع خاص مثل الأمن والدفاع.

وأكد إسماعيل أن حكومة الدبيبة ستواجه ملفات محدودة خاصة أنه لا يملك الوقت الكافي للخوض في مسائل تحتاج إلى وقت طويل، مثل إعادة الأعمال، لافتاً إلى أن الأمر المطلوب منه هو إطلاق موضوع المصالحة الوطنية، وعملية أمنية واضحة؛ لترتيب السلاح ودمج التشكيلات المسلحة في الشرطة والجيش، وهو ما يحتاج إلى تعاون بينه وبين المجلس الرئاسي فيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية.

ورأى إسماعيل أن الدبيبة يملك الكفاءة للقيام بهذه الأعمال، ولكن بتكاتف الأطراف السياسية الرئيسية في الشرق والغرب معه، مبينا أنه من ضمن الأساسيات التي يجب أن توفرها حكومته الحد الأدنى من الخدمات كالكهرباء والوقود والسيولة النقدية في المصارف.

وشدد إسماعيل على ضرورة إصرار “الدبيبة” على إلزام المؤسسات السيادية خاصة المصرف المركزي في العديد من الجوانب منها تسييل عقود شركة الكهرباء المتوقفة لديه أو لدى ديوان المحاسبة.

أُترك رد

كُتب بواسطة أمين علي

Exit mobile version