Menu
in

تنفيذ مخرجات الاتفاق العسكري وطرد المرتزقة أولى التحديات التي تواجه الحكومة الموحدة الجديدة

اقترب ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة من اختيار السلطة التنفيذية الجديدة الموحدة بعد اتفاق المشاركين فيه على آلية اختيار السلطة.

وأكدت البعثة الأممية أنها وضعها اللمسات الأخيرة على إجراءات واستمارات استقبال المرشحين لشغل مناصب للسلطة التنفيذية الجديدة وأنها سوف تتولى لجنة من الملتقى التحقق لضمان الشفافية الكاملة.

هذه الأحداث تزامنت مع محاولات من حفتر لإفشال هذا الحوار تارة بالاتفاق مع السراج على تقسيم السلطة كما أَوردت صحيفة لاريبوبلكا الإيطالية وتارة من خلال تحشيدات المرتزقة الروس في كل من سرت والجفرة.

الفاغنر يخططون للبقاء

وكشفت شبكة “CNN” الأمريكية في تقرير لها، إن مرتزقة فاغنر الروسية حفروا أكثر من 30 موقعًا دفاعيًا في الصحراء وسفوح التلال التي تمتد لنحو 70 كيلومترًا بين سرت والجفرة.

الشبكة استندت في تقريرها على صور الأقمار الصناعية التي أظهرت تراكمًا للدفاعات حول قاعدة الجفرة الجوية، وكذلك مطار براك جنوبًا، بتركيب وتحصين دفاعات الرادار الظاهرة ما يعكس القلق من أن هذه الخنادق تعزز المخاوف من عدم انسحاب الفاغنر قريبا من ليبيا، كما ينص عليه الاتفاق العسكري الموقع في جنيف اكتوبر الماضي.

وأشارت الشبكة إلى إن روسيا التي لا تعترف بوجود مسلح على الأرض وتدعي أن المرتزقة لا يمثلونها، تهدف إلى الحصول على نفوذ في ليبيا دون مسؤولية رسمية.

وفي ذات السياق قال دبلوماسي غربي لشبكة “CNN” الأمريكية أن حفتر بحاجة إلى استمرار الصراع في ليبيا للحفاظ على أهميته، لأنه سيصبح غير ذي أهمية بين عشية وضحاها إذا انتهى الصراع، وإذا لم ينته بشروطه فإنه يصبح عرضة لملاحقات على جرائم الحرب.

حكومة موحدة تشرف على تنفيذ الاتفاق العسكري

ويري مراقبون أن ما نقلته شبكة “سي إن إن “عن مشاريع الاستيطان الطويل لمرتزقة فاغنر يثبت الحاجة العاجلة إلى استكمال الحوار السياسي بتشكيل سلطة تنفيذية، تسحب مبرر الانقسام الذي يستغله حفتر وبعض الاطراف الدولية الداعمة له لأجل توطين المرتزقة الأجانب

هذه الحكومة الموحدة التي تنبثق عن الحوار السياسي يمكن أن تكون محفزا وداعما لتنفيذ مخرجات الاتفاق العسكري وتسريع سحب المرتزقة من منطقة التماس، بنشر قوة شرطية في المنطقة والتنسيق مع المراقبين الدوليين الذي يحضر مجلس الأمن لإرسالهم وفقا لهؤلاء المراقبون.

اجتماع مرتقب

عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 العميد مختار نقاصة قال إن اللجنة ستعقد مطلع الأسبوع المقبل لبحث فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة، ومناقشة كل العوائق التي تحول دون ذلك.

نقاصة أكد خلال تصريح صحفي له أن القوة الأمنية المشتركة من جانبهم جاهزة لتأمين الطريق الساحلي فور فتحه مضيفا أن اللجنة ستبحث تمديد المدة التي تم تحديدها من أجل خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا إلى 90 يوما إضافية.

أُترك رد

كُتب بواسطة أمين علي

Exit mobile version