Menu
in

تأزم الأوضاع الصحية والمعيشية في الجنوب مع تفشي فيروس كورونا

تُعاني مُعظم البلديات في الجنوب من شح في السيولة وتردٍ في الأوضاع الخدمية، ونقص حاد في المواد الأساسية، وفاقم الوضع انتشار وباء كورونا في الجنوب الليبي أسوة بباقي مناطق البلاد.

.بلديات الجنوب التي تقع معظمها تحت سيطرة ميليشيات حفتر تعاني أيضا من الفوضى الأمنية التي حالت أيضا دون وصول المساعدات إليها في كثير من الأحيان.

معاناة مستمرة في أوباري

مدير مكتب الإعلام ببلدية أوباري عبد السلام أبو صلاح قال، في تصريح للرائد، إن البلدية تعاني من نقص في المشغلات ومواد التحليل والتعقيم وأجهزة الكشف عن فيروس كورونا.

وأضاف أبو صلاح أنه نظرا لنقص هذه المواد لم نعد نعرف العدد الحقيقي للحالات الموجبة بالبلدية فمنذ فترة طويلة لم نأخذ مسحات، ووفق آخر إحصائية لدينا فإن العدد الإجمالي بلغ 13 حالة موجبة.

وأوضح أبو صلاح أن هناك مركز عزل واحد بسعة 13 سريرا وعيادة للكشف خاصة بأوباري والغريفة وبنت بيه ببنت بيه، مشيرا إلى نقص حاد وملحوظ في الكوادر الطبية، وأن قسم الطوارئ بمستشفى أوباري العام يعمل بطبيب واحد.

وبين أبو صلاح أن السيولة النقدية منعدمة بالبلدية، فإن آخر سيولة وصلت منذ حوالي شهرين في المصرف التجاري فقط بقيمة 500 دينار للمواطن، والوقود منعدم أيضا ، أما غاز الطهي فيشهد انفراجه نسبية، لافتاً أن المدينة تعاني من مشكلتي الصرف الصحي وتكدس القمامة، والمواطن هو من يقوم بمجهودات ذاتية لحلحلتها.

الوضع سيء جداً

وصف الناطق باسم المجلس البلدي سبها أسامة الوافي، في تصريح للرائد، الوضع الصحي بالبلدية بـ “السيء جداً”، مبينا أن المستشفيات تفتقر للعناصر والكوادر الطبية.

وأرجع الوافي، سبب نقص الكوادر الطبية إلى أن البلدية كانت معتمدة على العناصر الطبية الكورية وبعدما غادرت أصبحت بدون عناصر عدا المقيمين في البلدية، مضيفا أن هناك مركز عزل بالمدينة خاص بحالات فيروس كورونا يسع أكثر من 50 سريرا.

ونوه الوافي إلى أن البلدية لم تستلم أي مخصصات مالية من الجهات المعنية؛ لتوفير المستلزمات الناقصة؛ مما سبب إرباكا في سير العمل في القطاع الصحي.

وذكر الوافي أن البلدية وفرت غاز الطهو للمواطن بقيمة 26 دينار للأسطوانة الواحدة بعد ما كان يباع بـ 350 دينار، بينما يتوفر الوقود من فترة إلى أخرى – بحسب الوافي –

وتطرق الوافي إلى أن الإقبال على المدارس وبدء الطلاب دراستهم ضعيف جدا؛ نظرا للتخوف من الوضع الوبائي، وأن هناك بعض المدارس تحتاج صيانة وإعادة تأهيل.

وأفصح الوافي أن الانقسام السياسي والمؤسساتي بالبلاد سبب ربكة عمل لتقديم الخدمات بصفة عامة في المنطقة الجنوبية، وتداعياتها السلبية تقع على المواطن البسيط.

تراغن تُعاني

عضو المجلس البلدي ببلدية تراغن علي خزام قال، في تصريح للرائد، إن البلدية تُعاني من غلاء الأسعار ونقص في المواد الغذائية، والوقود يأتي بكميات بسيطة جداً لا تكفي المواطنين؛ بسبب استمرار التهريب.

وفي سياق متصل أوضح خزام أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا داخل البلدية شهد انتشارا واسعا وكبيرا، لكن بعض المواطنين مُلتزمون بالإجراءات الوقائية، مضيفا أنه لا توجد حالات كثيرة في مركز العزل وبعض الحالات يتم عزلهم والعناية بهم في المنزل من قبل الفريق المُكلف بمُتابعة الحالات المصابة .

وأشار خزام إلى أن البلدية تعاني من نقص كبير في المواد اللازمة لإجراء المسحات، وتفتقر المدارس بشكل كبير للكمامات والمُطهرات.

وأكد خزام أنهم تواصلوا مع وزارة الصحة بالنسبة لتطعيمات فيروس كورونا؛ لتشكيل فريق خاص لها، مبديا استعدادهم للقيام بهذه الحملة.

أُترك رد

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version