Menu
in

في ظل غياب الدولة … معرض “صور ومقتنيات” ضحايا مقابر ترهونة ينجح في تسليم جثث لذويهم ودفنها

خلفت مليشيا الكاني التابعة لحفتر بعد فرارها من مدينة ترهونة في يونيو الماضي، نقطة سوداء متمثلة في 30 مقبرة جماعية عثر فيها على أكثر من 129 جثة لأشخاص كانوا قد خطفوا من قبل الكاني بينهم أطفال ونساء.

وواجهت الجهات المعنية صعوبة في التعرف على الجثث لتحللها، فقررت اللجنة المشرفة على فتح المقابر الجماعية في ترهونة، إيجاد طريقة تساعد في التعرف على الضحايا وتسليم جثثهم لذويهم ليتم دفنهم إلى مثواهم الأخير فكانت فكرة إنشاء معرض لصور ومقتنيات الضحايا.

محتوى المعرض

خلال المعرض تم عرض مقتنيات والمتعلقات الشخصية المدفونة مع الضحايا، مثل الملابس والأحذية أو بعض العلامات الخاصة الدالة؛ لـ27 جثة كمرحلة أولى من المعرض.

وفق للمقيمين على المعرض فأن الغرض الأساسي من إقامة معرض صور ومقتنيات الجثث المنتشلة من ترهونة، هو تسهيل التعرف على الضحايا من قبل أهلهم وذويهم.

عدد الجثث المتعرف عليها

وفي تصريحات لرئيس لجنة فتح المقابر الجماعية إلياس الحمروني للرائد، فأن المرحلة الأولى من المعرض تم عرض مقتنيات تعود لـ 27 جثة، وبكل تأكيد هناك مرحلة ثانية بعد نحو أربعة أسابيع من الآن، أي بعد ما تتم التجهيزات المتمثلة في غسل الملابس والمقتنيات، وأخذ العلامات المميزة بالجسم إن وجدت، وغيرها من التجهيزات.

بعد وقت طويل من الانتظار للتعرف على هوية الضحايا تم خلال المعرض تم التعرف علي 8 جثث، تُعرِّف عليها من خلال زيارة الأهالي وذوي المفقودين، تعرفوا على مقتنيات ذويهم المعروضة بالمعرض، إضافة إلى أنه توجد 4 حالات تشابه بهم من ناحية التعرف، وسيُتواصل مع أهلها وذويها للتأكيد.

دفن من تعرف عليهم

خلال هذا المعرض تم التعرف على عدد من هويات الضحايا من خلال ملابسهم ومقتنياتهم الشخصية، فكانت بنات أبو هرودة الثلاثة الذين اختطفتهم مليشيا الكاني في 2019 ضمن الضحايا المتعرف عليهم من قبل ذويهم، وفتحى سعيد عبد القادر، ومسعود علي انديش، بالإضافة إلى والد الطفل وليد فتحي، محمود الأسمر.

وتم الجمعة دفن محمد التهامى غفير بمصرف الجمهورية، ومحمود الاسمر المختار العامري عنصر من الحرس البلدي، اللذان عثرا عليهما بمقابر مشروع الربط بترهونة، حيث كانا آخر الجثث التي تم التعرف عليها في المعرض من قبل ذويهم

أُترك رد

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version