Menu
in

المصالحة الخليجية وانعكاساتها على الملف الليبي

بعد قطيعة منذ ثلاث سنوات تعود العلاقات بين قطر والسعودية مجددا، بعدما وقع الطرفان في مدينة العلا السعودية على مصالحة سميت بـ “المصالحة الخليجية” خلال اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وجرى الاتفاق على فتح الحدود المغلقة، وفتح الأجواء بين البلدين.

وجاء البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي مرحبا بوقف إطلاق النار في ليبيا، آملا نجاح الحوار السياسي الليبي، فعلى رغم اختلاف مصالح دول الخليج في ليبيا، حيث تدعم الحكومة الشرعية من قبل قطر، وحفتر مدعوم من جانب السعودية والإمارات؛ فهل يمكن أن نرى انعكاس هذه المصلحة على الأزمة الليبية بما يعود بالنفع على ليبيا؟

لن تؤثر

الكاتب الصحفي إبراهيم عمر قال، إن المصالحة الخليجية لن تؤثر كثيراً على مواقف دولة كالإمارات ودورها التخريبي في ليبيا، مضيفا أن الإمارات ليست موافقة تماما على المصالحة مع قطر رغم توقيعها على البيان الختامي للقمة الخليجية، التي لم تأتةباقتناع منها، وإنما نتيجة ضغوط أمريكية قوية.

وأوضح عمر في تصريح للرائد أن التأُثير الوحيد الممكن للمصالحة سيكون بعد تسلم إدارة “بايدن” السلطة في أمريكا والتي من المأمول أن تنظر في ملفات عديدة بنظرة أو برؤية أخري ومغايرة لسياسات ونهج إدارة “ترامب” في العالم والمنطقة، والتي فتحت الباب لدولة مثل الإمارات أن تكون لاعبا مخربا في ليبيا، وغيرها من الدول.

مصالحة في دعم مسار البعثة

ومن جانبه رأى الكاتب الصحفي علي أبوزيد، أن المصالحة الخليجية من شأنها أن تدعم مسار البعثة الأممية الرامي إلى إنجاز التسوية السياسية المرتقبة، وقد نص البيان الختامي للقمة على ذلك.

وبيّن أبوزيد في تصريح للرائد، انه من المتوقع من المنظومة الخليجية الابتعاد عن التصعيد في ملفات الخلاف فيما بينها وخاصة الملفات الإقليمية التي يعتبر الملف الليبي منها.

وأكد أبوزيد أن هذ سيعني إتاحة المجال للبعثة الأممية أن تعمل دون وجود عرقلة من الدول الداعمة للمشروع العسكري، أو على الأقل ستتراجع وتيرة العرقلة بشكل كبير، حتى لا تتأثر المصالحة الخليجية.

أُترك رد

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version