Menu
in

زيارة الوفد المصري لطرابلس… ترحيب في معسكر الوفاق، وامتعاض في محور حفتر

لاقت زيارة الوفد المصري رفيع المستوى للعاصمة طرابلس لأول منذ عام 2014، ارتياحا وترحيبا في معسكر حكومة الوفاق، والتكتلات السياسية في المنطقة الغربية.

الوفد، الذي يضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات العامة، ويرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع، التقى بعدة مسؤولين في حكومة الوفاق، أبرزهم نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ووزير الخارجية محمد سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، كما قام الوفد بزيارة مقر السفارة المصرية بطرابلس.

محاور الزيارة

وبحث الوفد مع وزير الداخلية فتحي باشاغا سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار، ومخرجات لجنة 5+5، وكذلك التحديات الأمنية المشتركة، وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

والتقى بعدها بوزير الخارجية محمد سيالة؛ لترتيب إعادة عمل السفارة من داخل العاصمة طرابلس في أقرب الآجال، ووضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة المصرية القاهرة.

وناقش الوفد مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق تفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين في المجال الاقتصادي والأمني، فيما نفت خارجية الوفاق أي شروط قدمها الوفد المصري للجانب الليبي للموافقة عليها.

بادرة طيبة

ورحب حزب العدالة والبناء بزيارة الوفد المصري طرابلس ولقائه عدداً من المسؤولين بحكومة الوفاق، واصفاً إياها بــ”البادرة الطيبة والخطوة الإيجابية” في اتجاه فتح قنوات التواصل بما يدعم الاستقرار ومصالح البلدين.

وعبر الحزب في بيان صادر عنه، عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بادرة تطوير التواصل بما يرجع العلاقات الكاملة بين الدولتين ويرسخها، ويدعم مصالح الشعبين المشتركة، بحسب البيان.

مؤشر تحول

حزب التغيير بدوره اعتبر الزيارة خطوة إيجابية.

وعبر الحزب في بيان صادر عنه، عن أمله في أن تكون الزيارة مؤشرا لتحول في موقف مصر مما يجري في ليبيا.

انفتاح على الجميع وبارك حزب الوطن الجهود التي أسهمت في إنجاح زيارة الوفد المصري الرسمي للعاصمة طرابلس.

وعبر الحزب، في بيان صادر عنه، عن دعم رغبة القاهرة في انفتاحها على كافة أطراف الأزمة الليبية، بما يسهم في تثبيت وحدة البلاد، وهو الأمر الذي يتفق ورؤية دول الجوار الليبي وأطراف دولية وإقليمية، بحسب البيان.

امتعاض وتوجس وفي المقابل لاقت الزيارة أيضاً امتعاضاً من بعض النشطاء التابعين لمعسكر حفتر، الذين اعتبروا الزيارة خطراً، وبمثابة التخلي عن دعم حفتر اللامحدود، وتحولا في دور مصر من داعم لهم لطرف محايد.

ونشرت قناة العربية، على موقعها الرسمي، أخبارا كاذبة عن طرح الوفد المصري لشروط على مسؤولي حكومة الوفاق للموافقة على استئناف العلاقات، الأمر الذي نفته وزارة خارجية الوفاق جملة وتفصيلا.

فهل تكون هذه الزيارة مقدمة لتغير حقيقي في السياسية المصرية تجاه الملف الليبي خاصة مع قرب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بادين” زمام الأمور في الـ20 من يناير المقبل؟

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version