Menu
in

مقابلة خاصة مع مدير عام مركز الصداقة التركي الليبي للعلاج الفيزيائي بمصراتة”عبد الرؤوف بادي”

في مقابلة خاصة مع شبكة الرائد الإعلامية، رأى مدير عام مركز الصداقة التركي الليبي للعلاج الفيزيائي بمصراتة أن إنشاء المركز فرصة تاريخية؛ لتطوير خدمات العلاج الطبيعي بمصراتة خاصة وليبيا عموماً.

وكشف الدكتور “عبد الرؤوف محمد بادي” عن خطة تشغيل المركز في عامه الأول، تضم ثلاثة جوانب، أولها: إيجاد الكادر الوظيفي وتأهيله للعمل. فإلى نص المقابلة …

بداية نريد التعريف بالمركز ومحتوياته، ومرافقه والحالات التي يعالجها وأساليب العلاج المتبعة؟

بدأت أعمال إنشاء المركز في مطلع العام 2013م بمنطقة الزروق بمصراتة، وقد اكتملت عملية الإنشاء في نهاية العام 2015م؛ بهدف تقديم خدماته في مجال العلاج الطبيعي، كدعم وهدية من الشعب التركي لنظيره الليبي، وقد كلفت الحكومة التركية وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) التابعة لرئاسة الوزراء التركية بالشروع في إنشاء المشروع برعاية المجلس المحلي مصراتة وقتئذٍ، ثم المجلس البلدي فيما بعد، وإدارة الخدمات الصحية.

الجانب التركي كلّف شركة تركية متخصصة في التجهيز، وهي من قامت بدورها بتجهيز المركز في مارس 2018م، بأجهزة حديثة صنّعتها شركات عالمية متطورة، في شتى المجالات المتفرعة من العلاج الطبيعي. يضم المركز إلى جانب قسم العلاج الطبيعي، قسم الأشعة التشخيصية، يضم الأشعة السينية، وجهاز الرنين المغناطيسي، ومختبرا طبيا، وهو يقدم خدمات للرجال والنساء والأطفال، ويضم 32 سريرا في 36 غرفة.

في 21 يناير 2020م تم توقيع بروتوكول بين وزارتي الصحة في ليبيا وتركيا، يشمل التسليم والتدريب والتشغيل، وكان هناك اتفاق مبدئي على الشروع في ما تم الاتفاق عنه، لكن جائحة كورونا حالت دون أجل قدوم الوفد.

– استلمت وزارة الصحة قبل أيام المركز من هيئة الإغاثة والتنسيق التركية “تيكا” ماذا يعني استلام المركز من قبل الهيئة التركية، هل يعني أنه سيُفتتح قريباً؟

وصولنا إلى التسليم كان بجهود كبيرة جداً من إدارة المركز وفريق العمل، بالإضافة لجهود وزارة الصحة، والمجلس البلدي مصراتة، إضافة لجهود منظمات المجتمع المدني، والتي من بينها رابطة خريجي مصراتة من جامعة طرابلس، التي لا ننسى دعمها لاستمرار واستكمال المركز.

كل تلك الجهود أسفرت عن الاتفاق عن موعد للتسليم، بين الجانب التركي، ووزارة الصحة، وهذا ما تم بالفعل في وقت لاحق، بعد تكليف لجنتين تمثلان الجانبين، وقد تم التسليم يوم الأحد الماضي 20 ديسمبر.

بمجرد استلامنا مقر المركز بجميع محتوياته، نحن لم نتوقف، هناك شركة للنظافة تعمل حتى اللحظة بشكل مستمر ومتواصل؛ من أجل تنظيف المكان وتجهيزه وترتيب الأجهزة.

افتتاح المركز وفق ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، وهو أن يكون في أقرب فرصة، لكن غالباً سيكون الافتتاح مع احتفالات الشعب بالذكرى العاشرة لثورة السابع عشر من فبراير.

– تشغيل المركز يحتاج لعناصر طبية وطبية مساعدة وفنية، ماذا عن جاهزية العناصر، وكيف ستتغلبون على نقص العناصر الطبية المساعدة؟

فور اعتماد الملاك الوظيفي للمركز من قبل وزارة العمل، أعلنا توفر فرص توظيف، وقد استقبلنا عدة ملفات لأطباء وفنيين في العلاج الطبيعي وصيانة معدات طبية وصيادلة وفنيي مختبرات.

العقبة التي تواجهنا وتواجه المنظومة الصحية في العموم، نقص العناصر الطبية وخصوصاً التمريض، من تعذر الاستجلاب من الخارج، وسنسعى لإيجاد حلول جذرية بالتواصل مع وزارة الصحة، ومعهد التمريض المتوسط بمركز مصراتة الطبي، مع التأكيد بأن إيجاد الحلول لمشكلة العجز في التمريض في هذه الظروف يعد صعباً.

– هل سينجح المركز في توطين العلاج بالداخل، والحد من العلاج في الخارج الذي تنفق عليه الدولة الليبية الملايين؟

نسعى من خلال المركز لتوطين العلاج في الداخل كهدف مستقبلي، مع الأخذ في الاعتبار أن ذلك يحتاج لوقت من الزمن، وإن كان في العمر بقية سنستمر من أجل تحقيق هذا الهدف؛ لأن كل خطوة سنخطوها في إدارة هذا المركز ستكون مدروسة.

ولا يفوتني أن أؤكد أن إنشاء المركز فرصة تاريخية لتطوير خدمات العلاج الطبيعي بمدينة مصراتة وفي ليبيا عامة، باعتبار أن التخصص يخضع للتطور، ونأمل أن يشهد مجال العلاج الطبيعي في ليبيا تطورا أسوة بمصر والأردن.

– كيف ستكون مشاركة الجانب التركي في المركز؟

ستكون من خلال “البروتوكول” المبرم معهم، الذي أسلفت الحديث عنه، وقد تعهد لنا الجانب التركي بالوقوف معنا، وذكروا حرفياً أنهم لن يتخلوا عنا، حتى تحقيقنا النجاح في تسيير العمل بشكل كامل.

– ماذا عما وفرته وزارة الصحة الليبية من إمكانيات و دعم للمركز؟

دعم وزارة الصحة كان في شكل إجراءات، وهو دعم مهم جداً حقيقة ورافد رئيسي من أجل نجاح المشروع.

– ما هي خطتكم لتشغيل المركز في عامه الأول، لا سيما أن القطاع الصحي العام في ليبيا يفتقر لمراكز علاج طبيعي تخصصية؟

خطة التشغيل للعام الأول تضم ثلاثة جوانب:

أولها: إيجاد الكادر الوظيفي وتأهيله للعمل. ثانيها: العمل بخطة لاستقبال الحالات، إذ يضم المركز 36 حجرة تضم 32 سريراً، 16 منها للرجال، ومثلها للنساء. ثالثها: الاستفادة من خبرات ليبية بارزة في مجال العلاج الطبيعي، هؤلاء سيكونوا نواة للتدريب داخل المركز.

و لا بد من التأكيد على أن المركز سيقدم خدماته للجميع رجالا ونساء وأطفالا، وسنسعى لتوطين العلاج في الداخل، بالاهتمام بإصابات الرياضيين، وجرحى العمليات العسكرية، وطريحي الفراش، وكبار السن، والأطفال الذين لديهم إعاقات، وما يهمنا هو تقديم أفضل الخدمات وتحقيق الاستشفاء.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version