Menu
in

مراقبون: تعيين مبعوث جديد في ليبيا لن يؤثر على مجريات الحوار

بعد استقالة مبعوث الأمم السابق إلى ليبيا غسان سلامة في مارس الماضي عين مجلس الأمن نائبته للشؤون السياسية “ستيفاني وليامز” رئيسة للبعثة بالإنابة إلى حين تعيين مبعوث جديد لكي تستمر عملية الحوار بين الأطراف الليبية دون تعثر.

أمس أعلن مجلس الأمن الدولي تعيين “نيكولاي ملادينوف” المبعوث الأممي للشرق الأوسط مبعوثا رسميا إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة، فكيف سيوثر ذلك على مجريات الحوار التي قادتها وليامز؟

لن يؤثر

الكاتب الصحفي علي أبوزيد يقول إن تعيين المبعوث الأممي الجديد لليبيا “نيكولاي ملادينوف” لن يؤثر على مسار الحوار الليبي فستيفاني ويليامز لازالت نائبة للمبعوث الأممي فيما يتعلق بالشؤون السياسية.

وأوضح أبوزيد في تصريح للرائد أن هذا ما يجعل من وجود المبعوث الأممي عاملاً محفزاً وضاغطاً لاستمرار هذا المسار الذي يمثل تنفيذاً لقرار مجلس الأمن المتعلق بتنفيذ مخرجات برلين.

ورأى أبوزيد أنه لربما يحتاج المبعوث الأممي الجديد بعض الوقت لاستيعاب أبعاد المشهد الليبي، ولكن هذا لن يؤثر في المسار الذي انطلق -حسب قوله-.

يفعل أكثر

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي إبراهيم عمر إن المبعوث الجديد “نيكولاي ملادينوف” لن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعله المبعوثون من قبله؛ لأن الأزمة الليبية بيد دول في مجلس الأمن كروسيا والإمارات وفرنسا.

وأضاف عمر في تصريح للرائد أن هذه الدول هي من تؤجج الصراعات في ليبيا ولن تتوقف عن دعم طرف تريد عن طريقه فرض سيطرتها أو ضمان ما تراه حقوقها في ليبيا، فلذلك ليس بالسهل على أي مبعوث أن يغير فيه – على حد قوله-.

وأوضح عمر أن حالة الانقسام الداخلي بين الأطراف الليبية لن تنتهي إلا بفرض حلول جاهزة وهذه لن تدوم ولن يكتب لها النجاح في وجود فجوة عميقة بين الأطراف المتخاصمة وفي ظل المتربصين بالبلاد.

الخطة الأممية لا تعتمد على الأشخاص

المحلل السياسي محمد غميم يرى أن من يعتقد أن العمل بمجلس الأمن حسب الأهواء والاجتهادات فهو لا يعرف أبجديات العمل في المؤسسات الدولية التي تعتمد على مشروع قائم، فالأشخاص فيه عبارة عن أدوات تنفيذ، لافتاً إلى أن قرار تعيين المبعوث الجديد لم يصدر رسميا إلى الآن بموقع مجلس الأمن الرسمي ويجب التريث في نقل الأخبار -بحسب غميم-.

وأوضح غميم في تصريح للرائد، أنه في ليبيا في السنوات السابقة أطلعوا على المبعوثين السابقين مثل ليون أو كوبلر أو سلامة أو حتى وليامز الآن فالكل كان يعمل ضمن خطة الحوار والانتقال من الصراع المسلح إلى التفاوض والتحاور على طاولة الحوار.

وأضاف غميم أن من يدعي الآن أنه بتمثيل مبعوث جديد عبارة عن إطلاق رصاصة الرحمة على مشروع وليامز فإن وليامز ليس لديها مشروع وهي موجودة بالإنابة والمبعوث الجديد سيمثل رئاسة البعثة ليستمر في إدارة ملف الحوار الذي ترعاه البعثة ولا تراعاه وليامز.

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version