Menu
in

35 يوماً على اغتيال “حنان” ووعود كاذبة بالقبض على الجناة ومطالبات قبلية بالقصاص

أزيد من شهر مر على اغتيال المحامية “حنان البرعصي” في وضح النهار، وفي أحد أكثر الشوارع حيوية في مدينة بنغازي، دون تحقيقات ولا نتائج تذكر من قبل الجهات الأمنية، لتضاف لعشرات القضايا والجرائم المنسية بفعل فاعل في المنطقة الشرقية، منذ تولي حفتر زمام الأمور هناك.

وأمر حفتر بفتح تحقيق في الجريمة والقبض على الجناة؛ لمحاولة امتصاص غضب أهالي الضحية، إلا أن القضية راوحت مكانها دون أي تطورات رغم كل الأدلة الواضحة للعيان حول الحادثة.

تضخيم إعلامي!

مقتل حنان بهذه الطريقة البشعة بعد أن تلقى جسدها 20 طلقة رصاص أمام أعين الناس من قبل مسلحين ملثمين رآه وزير الداخلية في الحكومة الموازية إبراهيم بوشناف مجرد حادثة “ضٌخمت إعلامياً”، بدل تقديمه لمستجدات التحقيقات لأهل الضحية وللرأي العام.

هذه التصريحات العبثية اللامسؤولة ليست بجديدة عن بوشناف الذي صرح سابقا بأن جماعة إرهابية تسللت إلى بنغازي، واختطفت عضو مجلس النواب سهام سرقيوة بعد الاعتداء عليها في منزلها، التي لايزال مصيرها مجهولا حتى اليوم.

إهمال متعمد

وبعد هذا الإهمال المتعمد للقضية خرج نجل المغدورة “أيمن البرعصي” في مقطع مصور يشتكي من عدم وجود تقدم يذكر في قضية والدته، وتأكيد النيابة له بقاء القضية على حالها.

وناشد أيمن في التسجيل أبناء قبيلة البراعصة في منطقة البيضاء بالوقوف معه لأخد حق والدته الذي عجز عنه القانون وفق قوله، وضرورة التحقيق مع كل من أتت والدته على ذكرهم قبيل الحادثة.

ودان أعيان قبيلة البراعصة في بيان لهم مقتل المحامية حنان البرعصي، مؤكدين أن الميليشيات والعصابات الإجرامية في مدينة بنغازي هي التي قتلتها، مطالين بالتحقيق مع الجناة خارج مدينة بنغازي وتشكيل لجنة لإجراء تحقيق شفاف في القضية.

أسباب الجريمة

وكانت البرعصي قد نشرت مرارا مقاطع وتسجيلات صوتية لأشخاص قاموا بتهديدها بالخطف والقتل، لكن الجهات الأمنية في بنغازي لم تتخذ أي إجراء لحمايتها من هذه التهديدات ومصادرها رغم أنها موثقة بالاسم والصور وأرقام الهواتف.

هذه الأجهزة لم تبد أيضا اهتماما بمحاولة الاغتيال التي تعرضت لها ابنة حنان قبل أيام، رغم تقديم البرعصي لشكوى لإدارة الأمن حول الحادثة.

ولم تتطرق هذه الجهات ولا الوسائل الإعلامية التابعة لحفتر إلى توجيه البرعصي انتقادات في حق ابن حفتر “صدام” قبيل ساعات من اغتيالها، وتحصله على رتبة رائد دون وجه حق، وعن فساد المجموعات المسلحة التي يقودها في بنغازي والشرق، وعلى رأسهم الكتيبة 106 المتورطة في اختطاف النائبة سهام سرقيوة من بيتها في يوليو من العام الماضي.

فهل تنتهي قضية البرعصي كما انتهت قبلها قضية سرقيوة وقبلها سلوى بوقعيقيص التي اغتيلت في منزلها منذ أكثر من ست سنوات تقريبا دون معرفة الجناة؟

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version