لازالت مليشيات حفتر تتستر على عدد من المطلوبين للقضاء الدولي والمحلي على حد سواء، فبعد مماطلتها ورفضها تسليم المطلوب دوليا محمود الورفلي؛ تلتزم مليشيات حفتر الصمت إزاء مطالبات دولية تجرّم مليشيا الكاني التابعة لحفتر والموجودة في بنغازي والمنطقة الشرقية المُسيطَر عليها من قِبله.
قائمة العقوبات
وزارة الخزانة الأمريكية وضعت في نوفمبر الماضي مليشيا الكاني التابعة لمليشيات حفتر في قائمة انتهاكات حقوق الإنسان، وفرضت عليها عقوبات دولية؛ لارتكابها مجازر جماعية في ترهونة دون أن تقوم مليشيات حفتر بأي تحقيق معهم أو تسعى لتقديمهم للعدالة، وذلك بعد أن رفضت روسيا إدراجهم ضمن قائمة العقوبات بمجلس الأمن.
مسلسل الانتهاكات
وتتبع مليشيا الكاني رسميا مليشيات حفتر؛ فقد شاركت معها في أبريل الماضي في الحرب على طرابلس تحت مسمّى “اللواء التاسع” وحاربوا صفاً واحداً مع المرتزقة “الفاغنر” جنوب طرابلس.
وإثر هزيمة حفتر في يونيو الماضي؛ انسحب الكاني الى بنغازي وباقي المنطقة الشرقية المُسيطَر عليها من قبل حفتر ليتكشف عقب ذلك مسلسل إجرامهم في ترهونة فقد أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، في يوليو الماضي، العثور على 226 جثة، و27 مقبرة جماعية في ترهونة التي كانوا يسيطرون عليها.
محمود الورفلي
وفي ذات السياق لا تزال مليشيات حفتر ترفض تسليم آمر المحاور بالقوات الخاصة محمود الورفلي للعدالة رغم إصدار محكمة الجنايات الدولية في أغسطس 2017، مذكرة قبض بحقه؛ لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وكذلك أدرجه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2019، على قائمة عقوباتها.
تجاهل حفتر
وردّا على مماطلة حفتر في تسليم الورفلي بل وترقيته له في يوليو 2019 إلى رتبة مقدم، تجاهلت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية “فاتو بن سودا” في مطالبتها الأخيرة حفتر، وطالبت رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح بتسليم الورفلي مؤكدة أنه متهم بإعدام 47 شخصا عمدا في بنغازي وضواحيها.
مطلوبين محليا
وعدا عن ذلك تضم مليشيات حفتر عدد من المطلوبين للعدالة المحلية من بينهم أبوبكر هيبة الفرجاني، المطلوب لدى النائب العام في حادثة سرقة شحنة أموال المصرف المركزي في 2013حيث منحته مليشيات حفتر رتبة مقدم وتولى منصب بمديرية أمن سرت بعد سيطرتها على المدينة.
وكذلك عملت مليشيات حفتر على تحويل نشاط كتيبة سبل السلام السلفية المدخلية المسلحة بالكفرة، إلى نشاط الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى عادل دعاب الذي أصبح رائدا في قوات حفتر بعد أن كان مليشياويا خارجا عن سلطة الدولة، حيث انضم لقوات حفتر حتى تسقط عنه التهم الجنائية المتورط فيها.
