قال رئيس حزب الدالة والبناء محمد صوان، الجمعة، أن التسوية السياسية يجب أن تكون ضماناتها في داخلها، والضمانات هي حكومة منفصلة عن المجلس الرئاسي وتكون برئاسة قوية تواجه التمرد العسكري إن فكّر في العودة، ويكون الرئاسي للطرف الأخر، وبهذا نشكل توازن ونضمن القدرة على مواجهة أي انقلاب عسكري قد يحدث.
وكشف صوان أن هناك شخصيات وأجسام تحركت عندما لاحت فرصة تسوية حقيقية ولو كانت ضعيفة لإفشالها، موضحا أن منهم من لديه مخاوف ربما حقيقية والآخرين لديهم مصالح شخصية ضيقة في بقاء الحال كما هو عليه الآن، والبعض الآخر منافس وأدرك أن حظوظه غير كافية وبالتالي أصبحت مصلحته أن يعيق أي تسوية.
وأكد صوان أن غاية الحزب في المشاركة في الحوار تصب في النهاية إلى الوصول إلى انتخابات جديدة، التي يجب أن يسبقها تهيئة المناخ لإجرائها من الناحية الأمنية والاجتماعية والسياسية والمؤسسات التي يمكن أن توصل إلى نتائج مرضية ولا تعكس الواقع المنقسم الآن، موضحا أنه إذا تم إجراء الانتخابات في الظروف الموجودة الآن ستنتج جسم منقسم من اليوم الأول.
وبين صوان أن المقاربة التي يطرحها الحزب هي تشكيل حكومة قوية برئاسة شخص لديه القدرة على مواجهة الانقلاب العسكري وهو الضامن لعدم تكرار سيناريو الحرب، بحيث يكون شخص جريء لديه قدرة على اتخاذ القرار ويحتكر القوة لتنفيذ القانون، لافتا أن الحزب طالب بأن تكون هذه الحكومة مشكلة من الطرف المعتدى عليه، والذي من شأنه مواجهة التمرد العسكري.
يشار إلى أن مبعوثة الأمم المتّحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز أعلنت، الأحد، اختتام المحادثات الليبيّة في تونس بمشاركة 75 عضوا في لجنة الحوار.
