in

قانون “دعم استقرار ليبيا” يطال مليشيات حفتر وداعميه “روسيا وسوريا”

مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع “قانون استقرار ليبيا” حيث يفرض القانون عقوبات على الجهات الخارجية التي تتدخل في الشأن الليبي، ويضع الإطار السياسي للخارجية الأمريكية تجاه ليبيا.

كثير من نقاط هذا القانون قد تطال مليشيات حفتر وداعميه من عدة دول ضالعة في تمويله وتسليحه ودعمه بالمرتزقة.

القانون يطال حفتر وميليشياته

نص القانون المذكور يحتوي على عدة نقاط قد تشمل حصرا وتحديدا ميليشيات حفتر؛ بسبب تعاونها مع روسيا، والنظام السوري، حيث سيفرض القانون عقوبات ضد كل من يتعاون أو يتعامل أو يدعم أو يمول نشاطات مجموعة “فاغنر” الروسية في ليبيا.

كما نص القانون على عقوبات خاصة ضد الأفراد المنتمين لميليشيات حفتر؛ بسبب علاقاتهم مع النظام السوري في جلب الأسلحة والمرتزقة، وعقوبات ضد كل طرف يثبت دعمه أو تمويله أو تسليحه للميليشيات والمجموعات المسلحة غير النظامية في ليبيا، بالإضافة إلى عقوبات خاصة ضد المتورطين في الجرائم المالية والاقتصادية، بما فيها الفساد ونهب وتخريب المقدرات والموارد الاقتصادية، وتهريب الوقود والنفط، وعقوبات خاصة ضد المتورطين في انتهاكات ضد حقوق الإنسان في ليبيا.

وبحسب هذا القانون يلزم الرئيس شخصيا بتنفيذه العقوبات وتقديم قوائم اسمية للأفراد والكيانات المعنية بالعقوبات خلال 180 يوما من صدور القانون.

قانون قيصر

ومن جهة أخرى تتهم ميليشيات حفتر بأنها خرقت قانونين أمريكيين آخرين منهما “قانون قيصر” الذي يحظر التعامل والتعاون مع النظام السوري، حيث يستهدفُ القانون الذي أقره مجلسُ الشيوخ الأمريكي في ديسمبر 2019، ودخل حيز التنفيذ في يونيو 2020 الأفراد والشركات الذين يقدمون التمويل أو المساعدة لنظام بشار الأسد.

كما يستهدف القانون الصناعات السورية، بما في ذلك الصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة والكيانات الإيرانية والروسية التي تقدّم الدعم للأسد خلال الحرب الأهلية السورية.

رحلات أجنحة الشام

النظام السوري متورط أيضا بدعم مليشيات حفتر عبر رحلات من اللاذقية لبنغازي، جلبت آلاف المرتزقة السوريين بإشراف روسي، فقد كشفت صحيفة “لوموند الفرنسية” في مارس الماضي عن تضاعف حركة النقل الجوي بين سوريا وبنغازي؛ ونقلت عن أحد المقربين من الفاغنر تأكيده وصول 1500 سوري إلى بنغازي؛ للقتال مع حفتر، بالتنسيق مع قائد الأمن السوري علي مملوك.

المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة أكد لـ “لوموند” وجود رحلات مكثفة بين مطاري دمشق وبنينا، كما كشفت تقارير صحفية عن رحلات تقوم بها شركة خطوط الشام المملوكة لرامي مخلوف صهر رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى بنغازي.

وفي ديسمبر 2019 أفاد تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة بأن هذه الرحلات هي مثار شك، وعلى الأرجح تقوم بإيصال مجموعات من الفاغنر والسوريين، ومعدّات عسكرية وذخائر وأسلحة.

طائرات سوخوي

وبعد عديد التحذيرات الأمريكية من نشاط مجموعة الفاغنر في الأراضي الليبية ودعوتها للخروج من البلاد أظهرت صور جوية للأقمار الاصطناعية في مايو الماضي نزول طائرات سوخوي 24 جاءت من سوريا إلى الجفرة؛ لدعم حفتر، بحسب القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”.

وأضافت أفريكوم بأن المقاتلات غادرت قاعدة في روسيا، ثم توقفت أولا في سوريا حيث “أعيد طلاؤها لإخفاء أصلها الروسي” قبل توجهها إلى ليبيا.

تهريب النفط والذهب

حفتر وعدد من أبنائه متورطون في تهريب النفط والذهب المسروق من المصارف، من خلال أنظمة مشمولة بعقوبات أمريكية مثل فنزويلا عبر طائرته الخاصة، فقد قالت وكالة رويترز في يونيو الماضي، إن الولايات المتّحدة شرعت في إجراء تحقيقات معمّقة حول تواجد طائرة حفتر الخاصة في العاصمة الفنزويلية، في مهمّة للاتفاق على صفقات نفط.

ونقلت رويترز عن أحد المسؤولين الأمريكيين أنه يُعتَقَد أنّ حفتر كان يحاول بيع النفط الليبي بطريقة غير مشروعة.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أن التحقيقات جارية بخصوص دور حفتر في علاقات الذهب مقابل المال مع النظام الفنزويلي، حيث من المحتمل أن تكون قد نقلت الذهب من فنزويلا إلى مناطق أخرى في غرب أفريقيا ومنها إلى أوروبا والشرق الأوسط.

كُتب بواسطة سالم محمد

أعضاء بالشيوخ الأمريكي يطالبون بوقف بيع أسلحة وطائرات مسيرة للإمارات

خارجية فرنسا: لقاء “لودريان” بباشاغا في إطار التواصل مع الفاعلين الليبيين