Menu
in

بعد دعمها الفاشل لـحفتر، مصر تتواصل مع الحكومة الشرعية… هل أعادت حساباتها؟

برز الدعم المصري لحفتر خلال عدوانه على العاصمة طرابلس في أبريل من العام الماضي.

وقدمت السلطات المصرية الدعم السياسي والعسكري لمليشيات حفتر طيلة عدوانه الفاشل، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أول المستقبلين لحفتر بعد بداية العدوان في قصر الاتحادية في القاهرة ببدلته الرسمية، وكأنه كان ينتظر حسم حفتر للمعركة خلال أيام.

إلا أن هزيمة حفتر وطرد ميليشياته من المنطقة الغربية في يونيو الماضي، وتوقيع حكومة الوفاق خاصة مع تركيا مذكرتي تفاهم عسكري وبحري جعلت مصر تعيد حساباتها، وتفكر جدا في التخلي عن حفتر بعد فشل المشروع العسكري على أسوار طرابلس عاصمة الليبيين.

 مبادرة مصرية بعد الهزيمة

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الـ 6 من يونيو الماضي، عقب هزيمة مليشيات حفتر، مبادرة تحت اسم “إعلان القاهرة” بعد دعوته لحفتر ورئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح.

ووصف السيسي المبادرة، التي لم تلق اهتمامًا كبيرا، بأنها “سياسية ومشتركة وشاملة”، قائلا “إذا صدقت نوايا الجميع ستكون بداية مرحلة جديدة لعودة الحياة الطبيعية والآمنة إلى ليبيا”.

تراجع السيسي

الرئيس المصري تراجع عن تصريحاته السابقة بجعل الجفرة وسرت خطوط حمراء لهم قائلا: إن القصد من الخطوط الحُمْر هي الدعوة للسلام.

وأضاف السيسي، في مؤتمر صحفي، أن الهدف الأساسي لجهود مصر تجاه ليبيا هو الدعوة للسلام وبدء تفعيل الحل السياسي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية هي دولة داعية للسلام، ولا تقبل تقسيم ليبيا، وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد.

ترحيب باتفاق 5+5

وزارة الخارجية المصرية رحبت، في أكتوبر الماضي، باتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الذي توصلت إليه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بجنيف.

ودعت الوزارة الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد، موضحة أن النجاح الذي تحقق اليوم جاء استكمالا لأول اجتماع مباشر استضافته مصر في الغردقة نهاية سبتمبر الماضي، بحسب البيان.

في ختام الجولة الثانية لمحادثات اللجنة العسكرية “5+5″، الـ 3 من نوفمبر الجاري أعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “ستيفاني وليامز” توقيع اتفاق اللجنة على عدة بنود من أبرزها تشكيل لجنة عسكرية فرعية للإشراف على عودة القوات لمقراتها، وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس، وتعقد هذه اللجنة أول اجتماع لها في سرت بحضور لجنة 5+5 في القريب العاجل مع وجود البعثة.

دعوة باشاغا

للمرة الأولى منذ فشل عدوان حفتر دعت السلطات المصرية وزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي يعد أحد رموز حكومة الوفاق، وأحد القيادات البارزة التي وقف ضد العدوان منذ البداية؛ لبحث سُبل التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

باشاغا صرح بأن حفتر وميليشياته لن يشكل أي تهديد إذا تخلى عنه مناصروه وداعموه من الدول الأجنبية، مضيفا في لقاء مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن هناك عددا من الدول التي كانت تراهن على حفتر بدأت مراجعة مواقفها، لافتا إلى أن هناك تغيرا في الموقف المصري، وربما الروسي.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version