يعاني الكثير من الإمساك، لكن ما هي العلاقة ما بين الجزر والإمساك؟
يعد الإمساك من إحدى اضطرابات حركة الأمعاء السيئة، إذ يتم تكدس الطعام في القولون ولا يتحرك بسهولة، مما يؤدي إلى صعوبة في الإخراج، وألم أسفل البطن.
وتساعد إضافة الأطعمة الغنية بالألياف على التخفيف من الإمساك، ومن هذه الأطعمة الجزر؛ إذ تحتوي كل حبة متوسطة الحجم على 2.3 غرام من الألياف بشك عام، و1.2 غرام من الألياف غير القابلة للذوبان في الماء بشكل خاص.
وتعد الألياف غير القابلة للذوبان في الجزر أكثر أهمية لصحة الأمعاء من الألياف القابلة للذوبان في مشكلة الإمساك.
وبذلك يمكن توضيح العلاقة بين الجزر والأمساك بما يأتي:
تساعد الألياف غير القابلة للذوبان على زيادة كتلة البراز، وترطيب البراز الصلب عن طريق سحب الماء إلى الأمعاء.
يساعد تناول الجزر بكميات معتدلة في أن تصبح حركة الأمعاء أكثر انتظامًا وراحة، والتقليل من الالام المصاحبة للإمساك.
الألياف تقوم بزيادة حجم كتلة البراز وتجعلها أكثر ليونة.
لا تذوب الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، مما يزيد الكتلة والرطوبة للبراز.
يجب التنويه إلى عدم الإفراط في تناول الجزر، من أجل تجنب أعراض الغازات والانتفاخ، إذ إن الكمية المعتدلة من الجزر تخفف من الإمساك، والإفراط في تناول الجزر يزيد من مشكلة الإمساك.
أطعمة أخرى مفيدة للإمساك
يوجد هناك مجموعة من الأطعمة النباتية الأخرى الغنية بالألياف والتي تقلل من مشكلة الإمساك.
من هذه الأغذية ما يأتي:
الفواكه: يعد التوت والخوخ والمشمش والزبيب من أفضل الفواكه الغنية بالألياف، ولزيادة الألياف المستهلكة ينصح بتناول القشر أيضًا.
الحبوب الكاملة: تشمل الحبوب الكاملة الشوفان والأرز البني والقمح الكامل والكينوا والشعير، وينصح بتجنب تناول الدقيق الأبيض والأرز الأبيض.
الخضار: جميع الخضروات الورقية ذات السيقان والجذور، بما في ذلك قشرة البطاطا.
المكسرات: مثل الجوز واللوز.
البذور: العديد من أنواع البذور تعد مصادر ممتازة للألياف، يمكنك إضافتها إلى العصائر والسلطات. تعد بذور الشيا وبذور الكتان المطحونة والسيلينيوم من أكثر الأنواع انتشارًا.
البقوليات: مثل الحمص وفول الصويا والعدس والفاصوليا فهي مصادر جيدة للألياف. ويجب تجنب البقوليات إذ كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي لتجنب أي مضاعفات.
فوائد صحية للجزر
يوجد مجموعة من الفوائد الصحية للجزر، إذ إن الجزر غني بالبروتينات والألياف والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تدعم أجهزة الجسم.
ومن هذه الفوائد ما يأتي:
تحسين صحة العين
يحتوي الجزر على فيتامين أ الذي يعمل على تحسين الرؤية، ومضادات الأكسدة تقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر.
دعم صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الجزر على إحدى مضادات الأكسدة وهو كاروتينويد، الذي يعمل على الحفاظ على صحة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
ضبط مستويات السكر
إذ إن المؤشر الغلايسيمي للجزر منخفض نسبيًا، فهو يزود الجسم بعدد سعرات حرارية قليلة ونسبة من الكربوهيدرات والسكر منخفضة مقارنة مع الأطعمة الأخرى.
المحافظة على صحة الجهاز الدوراني
إن العناصر الغذائية الموجودة في الجزر تعمل على تقليل ضغط الدم ومستويات الكولسترول، وتمنع حدوث السكتات القلبية وأمراض القلب.
تقوية الجهاز المناعي وصحة العظام
إن المعادن والفيتامينات الموجودة في الجزر تعمل على زيادة صلابة العظام وتقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
كما إن فيتامين ج يعمل على زيادة إنتاج الكولاجين الذي يقوم بترميم الجروح في الجسم، ويزيد من قدرة الخلايا المناعية على مقاومة الأمراض.
المصدر: web teb