Menu
in

مراقبون: اتفاق وقف إطلاق النار سينعكس إيجابيا على حوارات تونس

توقع مراقبون أنه بعد انتهاء جلسات الجولة الرابعة من حوارات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ستكون النتيجة مثل سابقاتها، وأن تنتهي بعدم اتفاق الطرفين، ولكن المفاجأة كانت أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا أعلنت أن طرفي اللجنة اتفقا على عدة بنود، أهما إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد.

الاتفاق تضمن عدة بنود منها، فتح المعابر البرية والجوية بين مدن الشرق والغرب والجنوب، والشروع في ترتيبات أمنية، ووضع حد للتحريض الإعلامي، وتكليف آمري حرس منشآت نفطية في المنطقتين الغربية والشرقية، وإعادة هيكلة حرس المنشآت.

ولكن في ذات السياق أعلنت البعثة، مطلع أكتوبر الحالي، أنها ستجري حوارا سياسيا ليبيا بتونس يهدف لتحقيق رؤية موحدة حول ترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات في أقصر إطار زمني … لكن التساؤل هنا كيف ستنعكس توافقات لجنة 5+5 على حوار تونس؟

شكل إيجابي

المحلل السياسي السنوسي إسماعيل قال: إن اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 سينعكس إيجابيا على الحوار السياسي، رغم أن تنفيذ بعض بنود الاتفاق مثل إخلاء كافة القوات الأجنبية سيعترضه غموض الموقف الروسي حول شركة “فاغنر”.

وأضاف إسماعيل، في تصريح للرائد، أن المسار العسكري تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة سار بشكل جيد، وتوصل الطرفان فيه إلى توافقات حول عديد القضايا التي تمس حياة المواطن الليبي، كفتح الطرق والأجواء بين المدن الليبية شرقا وغربا وجنوبا، وتبادل المحتجزين، ووقف خطابات الكراهية في وسائل الإعلام، وتوحيد حرس المنشآت النفطية.

وأكد إسماعيل أن كل هذه الاتفاقات زرعت الأمل بإمكانية حلحلة الوضع المتجمد، وفض الاشتباك الحالي في الجفرة وسرت وما حولهما، وتحويلهما إلى مناطق آمنة خالية من المظاهر المسلحة، لافتا إلى أن موسكو تنكر علاقتها الرسمية بالفاغنر، ومن ناحية تمدهم بأحدث أنواع الأسلحة من الجيل الثالث والرابع للطائرات والمنظومات الدفاعية.

المحطة الأخيرة

المحامي والناشط الحقوقي فيصل الشريف أكد أن البعثة الأممية عملت من خلال إطلاق مسارات حوار متنوعة وتوسيع دائرة المشاركة بين الفرقاء؛ من أجل خلق حالة توافقية ورأي عام إيجابي يخدم المحطة الأخيرة في تونس.

وقال الشريف، في تصريح للرائد، إن هذه الحوارات سيتمخض عنها نتاج كل تلك المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية في وثيقة واحدة تفرز الأجسام السياسية الموحدة نحو مرحلة أكثر استقرارا تُعنى بملفات مرحلية وجملة من التحديات والمصاعب.

وأضاف الشريف أن الرهان الآن يكمن في ميلاد أجسام سياسية وطنية، وعلى قدرة مجلس الأمن، من خلال قراره، بأن يكون أكثر جدية وصرامة، من خلال توفير آليات المراقبة والمعاقبة للخرق والعرقلة، وعدة صعوبات لابد من التصدي لها أمام تحديات وتعقيدات المشهد لا سيما في شأن التدخل الروسي الكبير، ومدى تأثير الدول الفاعلة بضرورة انسحابه من المشهد العسكري الليبي – وفق قوله -.

خطوة مهمة

ومن جانبه رأى الكاتب الصحفي علي أبوزيد أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة لنجاح كافة المسارات خاصةً المسار السياسي، وبعض ما تضمنه الاتفاق العسكري يوضح ملامح التسوية السياسية القادمة.

وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أن إخلاء منطقتي سرت والجفرة من العمليات العسكرية سيمهد لأن تكون سرت مقرا للحكومة القادمة، وأنه يعتبر إقرارا من كافة الأطراف بأن الحسم العسكري غير ممكن إطلاقاً، وأن التسوية السياسية هي الخيار المتاح فقط.

وبين أبوزيد، أنه رغم ذلك تبقى عقبات صعبة يجب العمل بجدية لتجاوزها خلال الـ90 يوماً المحددة لتنفيذ هذا الاتفاق، وأهمها إخراج المرتزقة من ليبيا، وهو ما يؤكد أهمية التزام الدول المعنية بليبيا بهذا الاتفاق ودعمه.

أُترك رد

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version