Menu
in

بيان منسوب لشورى الإخوان يثير التساؤل حول مصداقيته ومراقبون: البيان هروب من الواقع

آثار بيان منسوب لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين الليبية على الفيس بوك ردا على حل تنظيم الإخوان في مدينة مصراتة عدة تساؤلات عند كثير من المتابعين

فبعد ظهور المسؤول العام السابق للإخوان المسلمين في ليبيا أحمد السوقي في بيان متلفز صحبة شخصيات منتمية لتنظيم الإخوان في مدينة مصراتة وإعلانهم عن حل التنظيم في المدينة أثار بيان شورى الاخوان تساؤلا مفاده من هو المسؤول الجديد حيث لم يتم الإعلان عن مسؤول جديد بعد السوقي المستقيل منذ فترة؟

ومن جانب آخر فإن ما يلفت الانتباه في هذا البيان هو ظهوره في صوره بيان منشور على صفحات الفيس بوك مما قد يدل على أنه لا وجود للتنظيم بالداخل؟ وإن قيادات الجماعة المتمسكة بها كلهم خارج ليبيا؟ كما يبرر السؤال الذي يردده العديد من المتابعين هل الجماعة أصبحت عبارة عن بيانات مبهمة ولم يعد لها وجود؟

هروب من الحقيقة

الناشط السياسي من مدنية الزاوية عبد الرزاق سرقن قال إن بيان شورى الإخوان هروب من الحقيقة لأن استقالة الأعضاء في الزاوية ومصراتة جاءت ردا على تسويفهم على تنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر الاخوان العام بشأن تحويل الجماعة الى مؤسسة دعوية

وأوضح سرقن في تصريح للرائد أن تلك المؤسسة البديلة عن الإخوان تمت حتى تسميتها داخل المؤتمر وكان لزام عليهم احترام قرار المؤتمر العام

انفصال عن الواقع

ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي على أبو زيد أن بيان مجلس شورى الجماعة يعكس حالة الانفصال عن الواقع التي تعانيها قيادة الجماعة، ويؤكد أن تمسكهم بالجماعة كتنظيم ليس مجرد جمود فحسب، بل هو إصرار على أن يبقى هذا الجسم كياناً بلا روح قد يعيق كثيرا من المشاريع الوطنية بما يوفره من حجج للمضادين للمسار الديمقراطي

ويرى أبو زيد في تصريح للرائد أن وجود كثير من قيادات الجماعة خارج ليبيا وعدم التعريف بأنفسهم، وانعدام أي دور دعوي أو مجتمعي واضح لهم يثير التساؤل حول جدوى استمرار هذا الجسم بهذه الكيفية.

بيان باهت

المدون محمد أحمد رأى أن البيان الصادر باسم مجلس شورى الإخوان إن صح فعلا هو بيان باهت ليس معروف من هم أعضائه حيث لم يخرج علينا منذ استقالة السوقي في 2018 أي شخصية بصفة المسؤول العام وكأن هذا المنصب شاغرا أو انه لم يعد موجود.

وأضاف أحمد في تصريح للرائد أن البيان لم ينشر إلا على صفحات أعضاء معروفين بوجودهم وإقامتهم خارج ليبيا في دلالة واضحة أن التنظيم رجع إلى المربع الأول وهو وجوده خارج ليبيا ولم يعد له ممارسة واضحة أو تواجد حقيقي كتنظيم في الداخل فقد خرج علينا في الإعلام قبل عامين شخص يدعي أنه ناطق باسم الجماعة وهو مقيم في بريطانيا

وتابع: “كل هذا وأكثر هو دليل أن الحركة فقدت قواعدها داخل ليبيا وتعيش حالة انكماش بسبب تحكم إخوان الخارج البعيدين عن فهم الواقع وما يمر به من تطورات تجاوبت معها مدينتين تمثلان ثقلا سياسيا هما مصراتة والزاوية كما أن المراجعات التي حصلت داخل التنظيم والنضوج المبني على تلاقح الأفكار ساعد في خروج مطالبات تنادي بالتحرر من قيود التنظيم وتغليب المصلحة الوطنية والاندماج في المجتمع بما يتماشى مع هويتنا الليبية”.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version