in ,

مقابلة خاصة مع رئيس مجلس أعيان وحكماء مصراتة

شدد رئيس مجلس أعيان وحكماء مصراتة، محمد الرجوبي على أنه لا بديل عن الحوار والجلوس لحل الانقسام الحاصل في البلاد، مهما يحدث من تقاتل فلا مفر من الجلوس، مهما احتربنا

وفي مقابلة مع شبكة الرائد الإعلامية، أكد الرجل الذي شارك في مصالحات عدة، ويرأس المجلس من سبتمبر 2019م، على تواصل استعداداتهم وترتيباتهم لعقد ملتقى يجمع الليبيين كافة، داخل ليبيا وليس خارجها، لأن النقاشات التي تجري خارج ليبيا هي من أضرت بالليبيين كون أن بعضهم لا يتبع الدولة ويسعى لمصالح خاصة، وفق قوله

إلى نص المقابلة..

زار وفد من قبائل شرق ليبيا مصراتة قبل أيام. ماذا عن اسباب الزيارة، هل تبادلتم قوائم اسمية كاملة بالمحتجزين؟

حقيقة زيارة اخوتنا في المنطقة الشرقية، بغض النظر عن المحتجزين، هي كسر الحاجز بين الشرقية والغربية، لأن الفترة طويلة، كانت هناك حرب، وكانت الهوة كبيرة جداً بين الشرق والغرب، حتى العامل النفسي والاجتماعي والاقتصادي، زيارتهم كانت في الوقت المناسب، وكانت مبادرة من المشايخ، لأنني اعتبرهم مجاهدين، وبادروا مبادرة طيبة بذلوا الجهود وزاروا خوتهم في مصراتة والمنطقة الغربية، لأن بالأمس كان أولادنا وأولادهم يتحاربوا ويتقاتلوا، واليوم بفضل الله سبحانه وتعالى، جزء على الأقل يعني جزء من المنطقة الشرقية، مشايخ قبائل معروفين، أتوا لمصراتة واستقبلتهم مصراتة بترحاب كبير، كلهم سعدوا بهذه الزيارة، لأنه سيترتب مصالحات كبيرة، ونحن المنطقة الشرقية بالذات، لا نستغنى عنهم ولا يستغنوا عنا، نحن مصراتة بالذات لدينا 600 ألف مصراتي في درنة وبنغازي والبيضاء، لدينا رابط كبيرة وقرابة وتجارة مشتركة، ثم أن ليبيا وحدة واحدة، فالمشكلة ستنتهي اليوم أو غداً، وأنا اعتبر أن مبادرتهم نعتبرهم ممتازة وفرصة لنا.

من يمثل الوفد الزائر؟

التركيبة الاجتماعية الحرابي والجبارنة والمرابطين، وقد أتى ممثل عن هؤلاء الثلاثة، الحرابي مثلها شيخ من البراعصة، واخوتنا الجبارنة مثلهم شيخ من العواقير، وأخوتنا المرابطين مثلهم شيخ ادرسي، والعرفة مثلهم شيخ من عائلة العرفي.

اذن من قاموا بالزيارة لديهم ثقل في المنطقة الشرقية؟

بالفعل، لهم ثقل في المنطقة الشرقية وهم مشايخ معروفين بالصلح والإصلاح من قبل، ونحن نعرفهم جيداً من قبل ثورة السابع عشر من فبراير.

علمنا أن زيارتهم كانت بعد حصولهم على أذن من “عبدالرزاق الناظوري” التابع لخليفة حفتر؟

لا أعلم، لم يبلغونا بذلك، ولكن ما أبلغونا به أن زيارتهم كانت بعد تفاهم بين تركيباتنا الاجتماعية والأمنية والعسكرية على زيارة مصراتة، لأن زيارتهم كانت مقررة من فترة مضت، وكانت اجابتنا في حينها أننا على الرحب والسعة، ونحن لا نستطيع ان نرفضهم، سعدنا بمجيئهم كثيراً٬ لأنها كسرت حاجز كبير بين الشرق والغرب

فيما يتعلق بسؤالك عن المحتجزين، عملية المحتجزين هناك لجنة عسكرية مكلفة من آمر المنطقة العسكرية الوسطى وتعمل من 9 أشهر، أنا عضو في اللجنة، وقد نجحنا في استبدال محتجزين مع مناطق كثيرة، واتفقنا أن المناطق العسكرية الثلاثة سيتبادلون المحتجزين، بدأ العمل أولاً بالمنطقة العسكرية الوسطى بالكامل، أعطيناهم قوائم بالمحتجزين التابعين للمنطقة الوسطى، للتفتيش عليهم لديهم، وقد زاروا محتجزيهم لدينا، لكننا نحن لم نزر أولادنا، أمددناهم بأسمائهم، وطالبناهم باطلاعنا عن أوضاعهم، من مات يتم ابلاغ أهله، ومن هو حي نطمئن أهله على حاله، سواء من الشرق أو الغرب، في نهاية الأمر جميعهم ليبيين.

على ذكر المحتجزين، هل من بينهم متورطون في عمليات قتالية خلال العدوان على العاصمة ام لهم قضايا أخرى؟

لا الخطف على الهوية في المنطقتين يرجعون لذويهم دون قيد او شرط، ولا يشملهم الاستبدال، أما من لديهم جنايات وقضايا، لا يشملهم الاتفاق، أولئك يتركون للقضاء للفصل بشأنهم، أما من ليس لديهم قضية ولم يكونوا من تم احتجازهم على الهوية، لا بد من استبدالهم، وكل يعود لذويه.

كيف يتم التنسيق مع القضاء العسكري والمدني ومع قيادات الجيش ووزارات العدل والداخلية والدفاع، وماذا اجابوكم؟

هذه تملكها رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، واللجنة المشكلة في المنطقة العسكرية الوسطى، هم من قادوا العملية وليس نحن، نحن شاركنا فقط.

ذكرتم أيضا أنكم تناولتم الإسراع في فتح خطوط المواصلات والطرق، بما يضمن حرية التنقل للمواطنين، كيف سيتم ذلك؟

هذا سيتم العمل عليه في المستقبل القريب، سيتم تشكيل لجان بخصوص ذلك، وسنتواصل مع مصلحة والطرق والمطارات، لأننا نرى أن التواصل الاجتماعي والتوافق الاجتماعي هو الأساس في بناء الدولة، اذا أردت أن تمضي في طريق بناء الدولة لا بد من توافق اجتماعي، هناك خلل كبير، يتم الاهتمام بالمسار السياسي دون بقية المسارات، نحن نرى في الأولويات المسار الاجتماعي أولاً ثم الاقتصادي ثم السياسي، لا يعقل أننا نريد حل مشكلة سياسية والطرق مقفلة بيننا وليس هناك تواصل اجتماعي بيننا، اذا لم أذهب لخالي وعمي وصهري وقريبي، كيف سنحل المشكلة سياسياً فيما بيننا، تحل المشكلة سياسياً بعد حدوث تواصل اجتماعي بين المناطق، ويكون هناك فتح للمسارات كاملة، وقتها يتم التوصل إلى الحلول، ويحدث بناء الدولة التي ننشد.

هل تم الاتفاق على تكرار الزيارة من قبل وفد قبائل شرق ليبيا، أو أن تكون زيارة من جانبكم أو من جانب قبائل المنطقة الغربية للمنطقة الشرقية؟

ستتكرر الزيارات بإذن الله، الحرب على طرابلس خلفت اضرار كبيرة، وتسببت في هوة بين الشرق والغرب، الناس كرهت بعضها، الزيارات من جانبنا والرد عليها من جانبنا، بطول المدة، يحدث انفتاح بإذن الله تعالى، ويحل التعقيد الحاصل.

حتى بوجود خليفة حفتر الذي لا يعير اهتمام لمثل تلك الزيارات؟

خليفة حفتر لم يتكلم عنه وفد المنطقة الشرقية، كما لم نتكلم عنه نحن، نحن نبحث عن المجتمع، ونعول على القاعدة الاجتماعية، لأنه لو أن القاعدة الاجتماعية لا تريد حفتر فسينتهي، وذلك يسري على أي أحد ليس حفتر فحسب، وفي نهاية المطاف سنحتكم إلى الصندوق واجراء الانتخابات.

على ماذا اتفقتم مع وفد قبائل شرق ليبيا؟

اتفقنا على عقد ملتقى يضم كل الليبيين داخل ليبيا وليس خارجها، لأن من أضرنا بنا هو من يجرون نقاشات خارجية بعضهم يتبع الدولة وبعضهم لا يتبع الدولة ويسعى لمصالح خاصة، ولكن عندما تلتقي هذه المناطق ويلتقي الليبيين جميعاً، يحدث الحل، اتفقنا على تشكيل لجان لدراسة الحل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فتح الطرق والمسارات في قادم الأيام، ستكون هناك احداث جديدة للسير نحو الأحسن، بغض النظر عن الشخوص، نحن مع ذلك، أخوتنا في شرق البلاد يريدون دستور وقانون ومؤسسات وشرطة وجيش، ونحن نريد لك، ولكن ذلك لن يحدث في مرة ويحتاج إلى وقت، نحن نعول على الشباب في بناء الدولة المنشودة لأن 70٪ من مجتمعنا هم من الشباب.

هل لك أن تطلعنا على مكان وزمان عقد الملتقى الذين أشرت إليه والذي سيجمع الليبيين كافةً؟

نحن لا نزال في مرحلة الترتيبات والتأسيس، لم نحدد بعد، الزمان ولا المكان لكن الملتقى سيكون قريباً بإذن الله، ربما يكون في الشويرف، أو سبها، أو سرت، عندما تكون هناك ضمانات، ويكون العمل من أجل الوطن، نحن ليس لدينا أي مشكلة في عقد الملتقى في أي منطقة من رأس جدير لإمساعد حتى غات، في نهاية المطاف كلنا مجتمع واحد.

يُلاحظ ان النقطتين المدرجتين في لقائكما كانتا ضمن مخرجات الحوار العسكري في الغردقة قبل أيام، هل هناك تنسيق بينكم وبين البعثة الاممية، وهل عملكم داعم لمخرجات الحوار العسكري؟

بالنسبة لنا كمجلس أعيان وحكماء لم نذهب إلى الغردقة، ولم نتابع ما حدث فيها، ولكننا مع أي عمل يجمع الليبيين ويحل مشكلتهم، ويوحد كلمتهم وصفوفهم ويؤسس دولتهم، نحن معهم، المهم أن يكون عمل وطني، يحل مشكلة ليبيا ويحافظ على كيان الدولة، وحدودها.

تخوضون زيارات لمدن ليبيا هذه الايام بعد ايام من استقبال وفد اعيان شرق ليبيا، هل وجدتم أنه لا بديل عن الحوار لحل الأزمة الليبية ولم الشمل؟

ليس من بديل إلا الحوار والجلوس، مهما يحدث من تقاتل فلا مفر من الجلوس، مهما نحترب فلا مخرج إلا الحوار، سئمنا الحروب، وحتى اخوتنا في شرق البلاد شعروا بذلك، وربما هذا ما دعاهم لزيارتنا والجلوس معنا، وهم ينشدون وطن كما نحن، وابناءهم مش زايدين عليهم كما أبناءنا تماماً، هدفنا وحدة بلادنا ولا للحرب، مهما طالت المشكلة الجلوس يحل كل المشاكل.

دي مايو: احتجاز جهة لشخص في منطقة هي نصبتها لنفسها أمر غير مقبول

“فاغنر” … تتصدر قائمة العقوبات الدولية لزعزعة الاستقرار في ليبيا