Menu
in

في ظل قبضة حفتر … نقص الوقود والفساد وتردي المعيشة هكذا الحال بالمنطقة الشرقية

لا تزال المنطقة الشرقية بالكامل تشهد حالة احتقان جماعي؛ بسبب القمع والفساد المستشري، واستخدام النفوذ من مليشيات حفتر، التي لم تترك شيئا إجراميا إلا وفعلته تجاه المواطن من الاستيلاء على الأملاك الخاصة والعامة والسيطرة على جميع المؤسسات الخدمية وإغلاق مصدر قوت الليبيين المتمثل في الموانئ والحقول النفطية.

انتفاضة بنغازي

تشهد شوارع وميادين مدينة بنغازي تجدد الانتفاضة على تردي الأوضاع المعيشية بعد سيطرة مليشيات حفتر على حركة الوقود ببيعها وتهريبها كما يحلو لها الأمر، حيث أكدت مصادر خاصة لشبكة الرائد أن مليشيات حفتر تُخرج خزان الوقود “البوطي” البنزين من مستودع رأس المنقار بتكلفة 7500 ويباع في الجنوب بـ 100ألف وأكثر، وخزان الديزل “بوطي النافطة” يباع بـ200 ألف وأكثر حسب التفاهم، وأن هذه الكميات تصل تباعا للجنوب بحماية سيارات عليها شعارات توضح أنها أجهزة أمنية تابعة لمليشيات حفتر.

آمر طيران ما يسمى غرفة عمليات الكرامة صقر الجروشي أصدر تعليماته بعد انتفاضه الأهالي بسحب كافة الأجهزة الأمنية المكلفة سابقا، والإبقاء على حرس المنشآت النفطية، ومكتب الأمن الداخلي فقط داخل مستودع رأس المنقار التابع لشركة البريقة لتسويق النفط والغاز، وهي صاحبة الاختصاص في توزيع الوقود والغاز.

إغلاق الموانئ النفطية

إغلاق الحقول والموانئ النفطية من قبل مليشيات حفتر منذ يناير الماضي كلف الدولة خسائر مالية تقدر بـ 10 مليارات دولار أمريكي، ما سبّب غلاء المعيشة في كامل البلاد، ونقص الوقود، والمواد المنتجة والأساسية لمحطات توليد الكهرباء ما أدى لانهيار كامل محطات التوليد، ودخول كافة المدن الليبية في حالات إظلام تام.

وتسبب إغلاق حفتر للموانئ في أزمة وقود خانقة بالمنطقة باصطفاف المواطنين طوابير طويلة أمام محطات الوقود لتزويد مركباتهم الآلية.

الاستيلاء على الأراضي

بعد حالة الإفلاس التي شهدتها المنطقة الشرقية نتيجة السيطرة عليها عسكريا، بدأت مليشيات حفتر بتمويل نفسها من أرزاق الناس بالاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة من منازل وأراضي وساحات تابعة للدولة؛ بغية استثمارها وتقسيمها بينهم أمام مرأى ومسمع كافة الأجهزة الرقابية، والجهات الأمنية التابعة للحكومة الموازية.

 أشهر الأراضي التي استولت عليها المليشيات بمدينة بنغازي: الحديقة العامة بمنطقة الرحبة، وقطعة أرض في شبنة، وعدد من الأراضي السكنية بمنطقة مشروع القوارشة، وقطعة أرض مخصصة لحديقة أطفال في حي السلام، ناهيك عن الأراضي الشاسعة الراجع ملكيتها لعدد من القبائل التي أعلنت في بيانات لها رفضها التام لنزع أراضيها بالقوة من قبل ميليشيات حفتر كقبيلة العواقير على سبيل المثال.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version