وثق المركز “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” الاثنين، إفادات مؤكدة عن زرع ميليشيا “فاغنر” الروسية المتعاقدة مع حفتر كميات كبيرة من الألغام في سرت والطرق المؤدية لها.
وحذر المركز، في بيان له أمام مجلس حقوق الإنسان، من المخاطر القاتلة التي تشكلها الألغام التي زرعتها ميليشيات حفتر في المدن المأهولة بالسكان خاصة مدينة سرت، مشيرا إلى أن الألغام صممت بطريقة تهدف إلى إلحاق العجز والإصابات المقضية إلى عاهة مستديمة تصل إلى قتل الأشخاص.
وفي ذات السياق قالت الباحثة في المركز “رواني ماتيني” إنه عقب انسحاب “قوات حفتر” قتل وأصيب أكثر من 160 شخص، بينهم نساء وأطفال، ومختصون في نزع الألغام إثر انفجار أعداد كبيرة منها.
وأعرب المركز عن أمله في أن يشكل وقف إطلاق النار المستمر فرصة حقيقة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بين الأطراف المتنازعة، مشددا على أن تحقيق ذلك يتطلب تحرك جاد من الأمم المتحدة للضغط على كل الأطراف ليست الليبية فقط، بل الدول الداعمة لإجبارها على وقف ممارستها غير الشرعية.
يشار إلى أن عدد ضحايا المدنيين والعسكرين والمختصين بتفكيك الألغام فاق 200 شخص إثر المخففات والألغام التي زرعتها ميليشيات حفتر.
