كشف تحقيق لموقع ” ميدل إيست آي” الخميس، بعنوان “حقول الموت في ترهونة الليبية” عن بعض جرائم الحرب التي ارتكبتها ميلشيات حفتر، قبل هزيمتها على يد قوات الجيش الليبي في يونيو الماضي.
وأكد التحقيق العثور على 80 جثة استخرجت من مقابر جماعية منها 56 جثة وجدت بمزرعة لعائلة “هرودة “والذي حفر فقط 20% من المنطقة حتى الان، مبينا أن طرق دفن الضحايا كانت مختلفة وبشعة منها دفن شخص بسيارته ويداه مقيدتان إلى عجلة القيادة وفق ما نقل موقع “عربي 21” عن التقرير.
وأضاف التحقيق، أن “قصص الرعب” التي يتحدث بها أهل ترهونة عن مأساتهم مؤسفة، وأن كل عائلة لابد من أن يكون إخوتهم أو أقاربهم أو أعمامهم مختفيين، ومئات من الأطفال أصبحوا يتامى، مشير إلى أن بعد تحرير المدينة من ميليشيات حفتر وعائلة الكاني يسود شعور بالراحة لدى الأهالي.
ويروي في التحقيق وقائع لحادثة مؤلمة من الاختفاء القسري والقتل مارستها عائلة الكاني بحق أشقاء وصديق مقرب من الشاب “أحمد سعيد عبد الحفيظ” من سكان المدينة وإمرأة تدعى ” غزالة ونيس” اختطف 7 من أولادها على يد أبناء الكاني وآخر اختطف لقتاله ضد تنظيم الدولة في سرت قائلا “إن السجناء كانوا يذهبون ولا يعودون وأحيانا لا يرجعون ونسمع أصوات إطلاق النار فقط” وآخر يدعى “طارق الجاد الله” الذي أطلق عليه النار وفي اليوم التالي اعتقل 10 من أفراد عائلته.
الجذير بالذكر أن عدد الجثث التي عثر عليها في ترهونة ومحطيها بلغ 270 جثة ،وفقا لأخر إحصائية للهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين .