نشرت السفارة الامريكية لدي ليبيا تقريرا يحدد أسباب أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد منذ سنوات، أعده مشروع “تقارب-Taqarib” التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في ليبيا.
وبدأ التقرير بعدد المحطات الكهربائية في ليبيا البالغ عددها 14 محطة، تضم 63 وحدة توليد بقدرة مركبة تصل 8200 ميغاوات، تنتج الان 4350 ميغاوات؛ بسبب تضرر المعدات .
وأوضحت الوكالة أن 40 وحدة كهربائية تعمل الآن، فيما تحتاج 23 وحدة للصيانة والتصليح، وأن ثلثي الوحدات قديمة تجاوزت أعمارها 25 سنة.
وأشارت الوكالة إلى أن الوحدات الـ 40 تعمل بسعة كاملة فقط حين تتراوح درجة الحرارة بين 20 و25 درجة مئوية – أو حين تكون نسبة الرطوبة أقل من 40 %، موضحة أن إجمالي قدرة التوليد الآن تبلغ 4350 ميغاوات.
وبيّنت الوكالة أن أسباب عدم إصلاح المولدات الكهربائية وتشغيلها المخاطر الأمنية التي يواجهها المهندسون ، واحتياج الشركات الأجنبية إلى ضمانات لسلامة موظفيها قبل السفر إلى ليبيا.
وذكرت الوكالة أن تعاقد حكومة الوفاق مع شركتين تركيتين وأخرى يونانية سيسهم في تشغيل 50% من الوحدات الموجودة في البلاد بحلول شهر سبتمبر من العام القادم.
وحول المحطات البخارية، أكدت السفارة أن تركيب وتشغيل المحطات الكهربائية سهل نسبياً وتستغرق 8 أشهر فقط، مقارنة بتركيب المحركات البخارية التي تستغرق مدة 3 سنوات لتكون جاهزة للعمل.
وأنهت السفارة تقريرها بأن حل مشكلة الطاقة الكهربائية في ليبيا يلزمه خلق خبرة هندسية محلية وتوفير الحد الأدنى من الأمان للمقاولين؛ لإجراء عمليات صيانة وتشغيل الوحدات القائمة حالياً، بالإضافة للبدء في استخدام الطاقة الشمسية، ووضع استراتيجية طويلة المدى لتلبية متطلبات الطاقة الكهربائية لليبيين.
