تصر النائبة المقاطعة حنان شلوف على اتخاذ مواقف رافضة لأي تطور في العملية السياسية، وتنظر بسلبية مطلقة لأي تحرك سياسي في اتجاه حل الأزمة الليبية.
مواقف شلوف المتعنتة والرافضة دائما تولّدت لديها من رفضها الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، وما نتج عنه من تجاوز لتيار الرفض الذي فقد أي تأثير في العملية السياسية، وهو ما جعل الصخيرات متلازمة تعانيها النائبة شلوف تدفعها لتصفية الحسابات مع من تختلف معهم، ويصل الأمر إلى الفجور في الخصومة في هذا الخلاف.
تعليقها الأخيرة على تصريح رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان بخصوص اتفاق معيتيق وحفتر حول استئناف تصدير النفط، هو مثال صارخ يوضح ما تعانيه شلوف؛ بسبب متلازمة الصخيرات، حيث قامت باجتزاء تصريح صوان لتأخذ منه قوله: “مع مراعاة مصالح الدول الشريكة لليبيا في المجال الجيوستراتيجي”، مصورةً كلام صوان على أنه يقدم مصالح هذه الدول على المصلحة الوطنية الليبية، مع أن صوان في تصريحه تحدث عن سعي حزبه من أجل الوصول إلى اتفاق -بحسب نص تصريحه-: “تقدم فيه مصلحة الوطن وتعالج فيه التشوهات الاقتصادية والسياسية التي سببتها حالة التمرد العسكري على الشرعية طيلة السنوات الماضية، مع مراعاة مصالح الدول الشريكة لليبيا في المجال الجيوستراتيجي”، وهو ما يعتبر إخراجاً لتصريحه عن المقصود منه، فهل أصبحت النائبة المقاطعة تحاول فقط تصفية حساباتها وإثبات صوابية موقفها الذي تجاوزته العملية السياسية وتطوراتها؟
