كشف الساعات الماضية عن صفقة سياسية بين النائب في المجلس الرئاسي أحمد معيتيق وابن حفتر خالد نتج عنها الإعلان على إعادة إنتاج وتصدير النفط وعدد من الشروط والتفاهمات من بينها العمل على سداد الديون المستحقة على حفتر في الشرق.
وبينما يرى كثيرون أن هذا الاتفاق جاء لقطع الطريق على التفاهمات الجارية في حواري المغرب ومونترو بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب طبرق رفضت المؤسسة الوطنية للنفط بدورها الإعلان عن رفع القوة القاهرة عن الموانئ، معتبرة أن هذه التفاهمات غير ملزمة لها.
تسريبات صحفية
صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية كشفت عن مصدر مسؤول أن معيتيق، التقى بأحد أبناء خليفة حفتر في سوتشي بروسيا الأسبوع الماضي ووافق على خطة استئناف الإنتاج وأنهم كانوا يعتزمون التوقيع على اتفاق يوم الجمعة، وطلبوا عدم نشر أسمائهم لأن المحادثات سرية.
وأضاف المسؤولون بحسب “بلومبيرغ” أن المؤسسة الوطنية للنفط، خارج هذا الاتفاق هي وبقية أعضاء الحكومة وأن الوكالة اتصلت بـ معيتيق والمتحدث باسم حفتر لكنهما لمر يردا على أي اتصال.
فتح النفط
خليفة حفتر أعلن في لقاء متلفز اليوم فتح إنتاج وتصدير النفط بشرط التوزيع العادل لعائداته بين كل الليبيين وأن لا تستخدم عائداته في تمويل الإرهاب والمليشيات المسلحة، حسب وصفه.
كما أشار بيان لما يعرف بـ القيادة العامة عقدها حوارا ليبياً تفاعل معه عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق وكانت نتيجته التوافق بين المتحاورين على توزيع عادل لعائدات النفط الليبي وتشكيل لجنة مشتركة مهمتها حل جميع الخلافات والمسائل العالقة بين جميع الأطراف.
فوضى ومفاوضات
المؤسسة الوطنية للنفط أعربت عن أسفها من قيام جهة غير مختصة بتسيس قطاع النفط واستخدامه كورقة مساومة لتحقيق مكاسب سياسية وأنه لا يمكنها رفع القوة القاهرة عن الموانئ النفطية في ظل فوضى ومفاوضات بطريقة غير نظامية.
وأكدت المؤسسة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية أنها لن تسمح لمرتزقة الفاغنر بلعب دور في قطاع النفط الوطني وأن مفاوضاتها تجري بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي.
مصالح ضيقة
وفي ذات الوقت فان الولايات المتحدة الامريكية عبرت عن عدم رضاها عن هذه الصفقة بين حفتر ومعيتيق فقد قالت السفارة الأمريكية في ليبيا أنه في الوقت الذي تسعى فيه عناصر مختلفة إلى خدمة مصالحها الضيقة، يجب أن يكون الحوار الليبي الليبي الشفاف والشامل هو المبدأ التوجيهي حيث يتولّى الليبيون مسؤولية مستقبلهم السياسي وزمام مواردهم الوطنية
تسديد ديون حفتر
النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق أعلن عن استئناف انتاج وتصدير النفط وتشكيل لجنة مشتركة تشرف على إيراداته وضمان توزيع عادل للثروة وتوحيد سعر الصرف والرسم على مبيعات النقد الأجنبي وفتح المقاصة ومنظومة المدفوعات الوطنية ما بين المصارف، وفتح الاعتمادات والتحويلات المصرفية وضع الية للاستفادة من الرسم المفروض على سعر الصرف ودعم المؤسسة الوطنية للنفط بما يضمن إعادة الإنتاج
وأضاف معيتيق عبر صفحته الرسمية أن من مهام اللجنة المشتركة معالجة الدين العام لكل من حكومة الوفاق والحكومة الموازية المدعومة من حفتر وتقديم الية مناسبة لسدادة تدريجيا والتنسيق بين الطرفين لإعداد ميزانية موحدة تلبي احتياجات كل الطرفين والاشراف على تحويل الاموال المخصصة لكل الطرافين من خلال وزارة المالية وإلزام مركزي طرابلس بتغطية المدفوعات الشهرية او الربع سنوية لكل الأطراف