Menu
in

مع انقطاع الكهرباء…شح وقود الديزل يُضاعف معاناة الليبيين

مع أزمة الكهرباء المستمرة منذ سنوات اتجه جل الليبيين لشراء المولدات الكهربائية ؛ لتعويض ساعات طرح الأحمال الطويلة، خاصة مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف.

لكن مع ذلك يبقي الحصول على وقود هذه المولدات تحدٍ في حد ذاته مع شح وقود الديزل في المحطات، وصعوبة الحصول عليه؛ بسبب عمليات التهريب ما أدي الى ارتفاع سعره وشحه في السوق .

أربعة أضعاف

يقول المواطن “محمد سالم” – 36 عاماً – إنه اشترى 1000 لتر من وقود الديزل بـ 650 ديناراً بدلاً من 150 دينار، أي بأربعة أضعاف ثمنه في محطات الوقود التي تبيع اللتر الواحد بـ 150 درهماً.

وأوضح سالم، في حديثه للرائد، أنه يحتاج للديزل لتشغيل مولد الكهرباء الذي أصبح يعول عليه في الحصول على الكهرباء التي تنقطع لساعات طويلة.

واستغرب “سالم” كيف أن دولة نفطية مثل ليبيا تنام على آبار نفطية وتنام على مخزون كبير، يقف شعبها في طوابير طويلة ولساعات من أجل الحصول على كميات من الديزل.

حظر التجوال

كشفت شركة البريقة عن توزيعها أزيد من نصف مليون لتر من وقود الديزل على 28 محطة في مدن مصراتة، زليتن، بني وليد، الخمس، تاورغاء، قصر الأخيار.

ونفى المتحدث باسم الشركة “أحمد المسلاتي” أن يكون سبب الازدحام الحاصل حالياً قلة الكميات المخصصة لمحطات الوقود، موضحاً أن السبب هو حظر التجوال المفروض، مضيفاً أن زيادة ساعات طرح الأحمال تسبب في زيادة الطلب على المنتج.

وأشار إلى أن شركتهم تتعامل من خلال مخصص شهري مرتبط بالكميات المبرمج توريدها من الخارج، مؤكداً امتلاك الشركة أرصدة كافية في خزاناتها.

كافحوا التهريب

لا يرى المحلل الاقتصادي “عبد الحميد فضيل” أن رفع الدعم عن الديزل حلاً لأزمة الديزل، مؤكداً في حديثه للرائد أن ذلك سيثقل كاهل المواطنين، مشدداً على ضرورة مكافحة التهريب ومداهمة أوكار المهربين.

وقال محدثنا إنه طالما أن سعر بيع اللتر من الديزل في أقرب دولة مجاورة لليبيا بـ دولار واحد، فإن التهريب مستمر، مرجعاً سبب الازدحام الحاصل حالياً إلى ارتفاع الطلب من المواطنين الذين اضطرهم انقطاع الكهرباء لساعات طويلة إلى شراء مولد يعمل بوقود الديزل.

وأضاف “فضيل” أن السبيل الوحيد لإنهاء أزمة وقود الديزل هو مكافحة التهريب كونه يوفر 30٪ من الكميات التي يتم توزيعها حالياً، وفق قوله.

تستلم ولا تبيع

كشف مصدر بالجمعية العربية لنقل الوقود ومشتقاته عن سبب أزمة الديزل بقوله، إن محطات بعينها تستلم احتياجاتها من الشركة، وتخزنها؛ تمهيداً لتهريبها للخارج.

وفي حديثه للرائد، قال، إن غالب محطات الوقود في المنطقتين الوسطى والغربية من ليبيا كانت تستلم 10 آلاف لتر في السابق، فيما تستلم من 20- 30 ألف لتر حالياً، مضيفاً أن تردد مواطنين من مناطق ومدن مجاورة هو ما تسبب في الازدحام الحاصل على محطات الوقود بمصراتة .

و رأى أن الحلول تكمن في تفعيل الرقابة على محطات توزيع الوقود وتشكيل لجان خاصة لتوزيع الوقود، وفرض البيع داخل محطات الوقود.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version