Menu
in

داعمو حفتر يطبّعون مع “إسرائيل”… هل يسير على نهجهم؟

لم يكن الدعم الإماراتي اللامتناهي، الذي قدمته لحفتر في سبيل إسقاط الدولة الليبية بغير ثمن، وبلا تنازلات سيقدمها حفتر لها ولداعميه الآخرين، روسيا ومصر، وفرنسا.

الإمارات بطريقتها الخبيثة في تدخلاتها في دول عدة من بينها اليمن وليبيا، هدفها هدم كيانات الدولتين؛ بجعلهما تسيران في فلكها وتحت حكمها وتحكمها. وفي ليبيا لم يكن حفتر استثناءً، فلن يمر الدعم الذي قدمته له الإمارات بلا تنازلات منه، في قضايا مهمة ومصيرية للوطن ليبيا، وللأمة العربية عامة، وللقضية الفلسطينية خاصة.

بداية التودد وبدا هذا واضحاً مند وقت، في إشارات واضحة على سير حفتر في فلك الإمارات، في تصريحات نائب رئيس الحكومة الموازية عبدالسلام البدري، الذي قال في رسالة منه موجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، “إننا لم نكن أعداءً مع إسرائيل أبدًا، ونأمل أن تدعمونا في هذه الأثناء لمواجهة قوات حكومة الوفاق، ولدينا مصلحة مشتركة”.

ودعا البدري، في مقابلة مع صحيفة “ماكور ريشون الإسرائيلية“ إسرائيل؛ لتوقيع اتفاقية بحرية مشتركة بالتعاون مع اليونان وقبرص ومصر ولبنان، توازي اتفاقية الحدود البحرية التي وقعتها ليبيا مع تركيا.

ظهور في إعلام إسرائيلي وفي سياق متصل، عبر وزير خارجية الحكومة الموازية “حكومة الثني” عبد الهادي الحويج، عن أمله في إقامة علاقات طيبة مع إسرائيل.

وقال الحويج في لقاء أجرته معه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، إن التطبيع مع إسرائيل سيتم في حال تم حل القضية الفلسطينية. تعاون عسكري

ومن جانب آخر أفاد موقع “ميدل إيست آي” في تحقيق من تحقيقاته الصحفية، بتولي عناصر من الموساد الإسرائيلي تدريب قوات حفتر، بتنسيق وتمويل من الإمارات.

وجاء على لسان الكاتب الإسرائيلي يوسي مليمان في التحقيق بتقديم إسرائيل دعما استثنائيا لحفتر، وقد دخل هذا الدعم حيز التنفيذ منذ سنتين، متمثلاً في تزويده بأسلحة إسرائيلية، كانت تصل بنغازي عبر مصر في طائرات إماراتية.

التحقيق أكد تطور الدعم الإسرائيلي لحفتر، ليصل إلى إرسال عناصر من “الموساد” الإسرائيلي إلى ليبيا؛ لتدريب فيالق تابعة لحفتر على حرب الشوارع، وصلوا إلى الأراضي الليبية عبر التنسيق مع مصر في الفترة ما بين أغسطس، وسبتمبر من العام الماضي 2019.

وأيضاً كشفت مصادر مصرية وليبية عن اتصالات رفيعة المستوى أجريت بين حفتر ومسؤولين أمنيين إسرائيليين؛ بهدف التنسيق في إجراء تعاون أمني بين الجانبين، مؤكدة تدريب فرقة خاصة من مليشيات حفتر، منخرطة في الهجوم على العاصمة طرابلس.

وقالت مصادر التحقيق، إن اللقاء الذي جمع حفتر بمسؤولي استخبارات إسرائيليين، لم يكن الأول من نوعه بين حفتر وأطراف إسرائيلية، إذ جرى لقاء سابق في إحدى العواصم التي زارها حفتر.

وأكد الكاتب الإسرائيلي يوسي مليمان، أن الدور الإسرائيلي في ليبيا مرتبط بالمحور الذي نشأ في السنوات الأخيرة، ويضم السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version