Menu
in

بعد هزيمته النكراء في طرابلس وآلاف القتلى من مليشياته…حفتر يرقّي أبناءه وأقاربه استثنائيًّا

عقب معركة خاسرة أدت إلى هلاك الحرث والنسل وإزهاق أكثر من 5 آلاف من مليشياته، وتمكين المرتزقة الأجانب من ثروات البلاد ـ لا يتحرج حفتر في تمكين أبنائه وأقربائه على حساب جثث وأشلاء مؤيده، في خطوة تشير إلى انعدام أي مؤسساتية أو تراتبية داخل ما سماه دوما بالقوات الليبية المسلحة.

ترقية استثنائية

مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت رسالة مسربة لترقية عدد من ضباط مليشيات حفتر ترقيةً استثنائيةً، بحسب الرسالة.

الرسالة تضمنت ترقية ابن خليفة حفتر “صدام” من رتبة مقدم إلى عقيد، وترقية ابن عم حفتر وزوج ابنته “باسم محمد البوعيشي” من رائد إلى مقدم، وترقية الإعلامي خليفة العَبيدي من رتبة نقيب إلى رائد.

هزيمة عسكرية

هذه الترقيات الاستثنائية لشخصيات مقربة من حفتر جاءت بعد الخسارة الكبيرة لمليشياته في أرض المعركة.

فبعد إعلانه ” الفتح المبين” من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس في أبريل 2019، تمكنت قوات الجيش الليبي من هزيمته وطرد ميليشياته من كامل المنطقة الغربية في 6 يونيو 2020.

جلب المرتزقة وتمكين الدول الأجنبية

خطورة ما قام به حفتر لا تقتصر على هدم المباني والأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها وإزهاق أرواح أكثر من 5 آلاف من منتسبي ميليشياته فحسب، بل الأدهى من ذلك هو تمكينه للمرتزقة من دول أجنبية من خيرات الشعب الليبي.

مرتزقة الفاغنر، على سبيل المثال، وبعد انسحابهم في 29 مايو الماضي من جنوب طرابلس وتقهقر مليشيات حفتر سريعا جراء ذلك وهروبها نحو الجنوب ومن ثم الشرق ـ انسحبت وأعادت انتشارها في مواقع مهمة في البلاد، منها قاعدتا القرضابية بسرت والجفرة العسكريتين، كما سيطرت على حقل الشرارة النفطي أحد أكبر الحقول المنتجة للنفط في البلاد، ومنعت استئناف إنتاج النفط منه.

إلى جانب الفاغنر جلب حفتر آلاف المرتزقة من تشاد والسودان الذين يرتعون الآن في مدينتي سرت والجفرة والحقول والموانئ النفطية التي جاوزت خسائر إقفالها 8 مليارات دولار، في حين يقف الليبيون طوابير أمام المصارف لمحاولة الحصول على رواتبهم المتأخرة، في ظل انتشار فيروس كورونا في البلاد.

حفتر الذي مكّن الإمارات من إنشاء قاعدة “الخادم” العسكرية في الخروبة شرق البلاد، والروس من احتلال سرت والجفرة ونصب منظومة الدفاع الجوي “إس 300” في ميناء رأس لانوف النفطي، وورط ليبيا في حرب بين أبناء الوطن الواحد ـ يخرج الآن ليرقي أبناءه المدنيين أصلا لرتب عسكرية لا يستأهلونها بدل أن يُسأل عن كل هذا الخراب والدماء التي أغرق فيها الليبيين.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version