in

تقصير الدولة أم قلة وعي المواطن… ما سبب زيادة انتشار كورونا؟

ظلت جائحة كورونا منذ الإعلان عن تفشي الوباء في مدينة “ووهان” الصينية في ديسمبر من العام الماضي 2019 تشكل كابوساً يخيف البشرية في جميع أنحاء العالم، ووجدت كثير من دول العالم نفسها عاجزة أمام هجماته.

وفي ليبيا بعد أن شهدت الحالات انحسارا بعد مرور ما يقارب الخمسة أشهر على تسجيل أولى الحالات في ليبيا مارس الماضي،

شن الفيروس هجوماً جديداً مسجلا أعدادا كبيرة في الإصابات، التي وصلت أعدادها إلى 3,837 حالة، من بينها 3,131 نشطة. تباينت الاتهامات وراء انتشار الفيروس في البلاد، بعض المواطنين يحملون الحكومة ووازة الصحة المسؤولية خاصة بعد تخصيص ميزانية قدرت بـ500 مليون دولار، وهي تعتبر ضخمة بالنظر لدول أخرى، واجهت الجائحة بمبالغ صغيرة، والبعض الآخر يضع اللوم على وعي المواطنين الذين لم يلتزموا بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر انتشار الفيروس، بل أن البعض شكك في الأعداد المصابة التي سجلت في ليبيا.

المواطن والدولة مشتركان

المسؤول الإعلامي للجنة العلمية الاستشارية لمجابهة جائحة فيروس كورونا محمد الرابطي قال، إن أمورا عديدة تشترك في زيادة تفشي الوباء في الفترة الأخيرة، من بينها المواطن وأجهزة الدولة.

وأوضح الرابطي، في تصريح للرائد، بأنه على المواطن أن يتقيد بالإجراءات الصحية متكاملة بدءا من المداومة على ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي، والابتعاد عن المخالطة القريبة، والمناسبات الاجتماعية، التي تعتبر الأسباب الرئيسة التي أدت لزيادة أعداد الحالات المسجلة أخيراً.

وأضاف الرابطي أن وسائل الإعلام هي أحد خطوط الدفاع، ولها دور كبير ومهم في توعية المواطنين بأهمية الإجراءات التي يجب على المواطن اتخادها، والتقيد بها؛ كي يحمي نفسه وعائلته منها، مشيراً إلى أن العالم يتجه للمعايشة مع الفيروس، ولكن بالالتزام بالتدابير والإجراءات.

الحكومة والصحة يتحملان المسؤولية

ومن جانب آخر رأى الصحفي والكاتب على أبوزيد، أن حالة التفشي الجديدة لكورونا تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى حكومة الوفاق، وعلى وجه الخصوص وزارة الصحة، واللجنة العليا لمجابهة الوباء؛ لأنها لم تقم بأي إجراءات جادة وفعلية لاستيعاب حالات التفشي، وتجهيز البنية التحتية لذلك رغم الميزانيات الصخمة التي تم صرفها.

وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أن هذا بلا شك لا ينفي مسؤولية المواطن الذي لا يلتزم بتدابير الوقاية والتباعد الصحي، ولكن يبقى فرض النظام ورفع مستوى الوعي بالخطورة مسؤولية الحكومة واللجنة العليا المكلفة بهذا الشأن.

ناقوس الخطر

قال عميد بلدية حي الأندلس محمد الفطيسي، إنهم أصبحوا غير قادرين على احتواء حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلدية، وأنهم يدقون ناقوس الخطر، ويطلقون نداء استغاثة لكل الجهات في البلاد.

وحمل الفطيسي، في تصريح نشرته صفحة البلدية، المسؤولية لكل الجهات ذات العلاقة بدءا من اللجنة الاستشارية العليا، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وصولا إلى وزارة الصحة، مشيرا إلى أن بعض الجهات أقامت مركزا للعزل داخل البلدية بدون علمهم، وأنهم سيقومون بوضعه تحت تصرف البلدية رغما عن هذه الجهات.

وتابع الفطيسي أن استضافة العائدين من السفر داخل البلدية كان من أسباب انتشار الفيروس، موضحا أنه تم بدون علم البلدية أو موافقتها.

فإلى أين يتجه منحنى انتشار فيروس كورونا في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد، من قلة إمكانات وأزمات في السيولة والكهرباء، وتوفير الحاجات الأساسية للمواطنين؟

عميد حي الأندلس: لم نعد قادرين على احتواء كورونا وندق ناقوس الخطر في البلدية

الدفاع التركية: وصف البحرين دور الإمارات في ليبيا بـ”البنَّاء” أمر مؤسف