Menu
in

مراقبون: بيانات الأفريكوم بخصوص الفاغنر قد تُطوِّر الموقف الأمريكي إلى مواقف أكثر حِدة

بعد بيان القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” عن مواصلة روسيا دعم مرتزقة “فاغنر” بمعدات دفاع جوي ومدرعات مقاوِمة للألغام عبر طائرات شحن عسكرية روسية ـ

يتساءل كثيرون عن دلالات وأبعاد هذه البيانات الأمريكية، وهل تسفر عن ردة فعل على الأرض في الأيام القادمة أم أن سلسلة الإدانة والاستنكار الأمريكية ستستمر مدة من الزمن؟

روسيا تواصل اللعب

مدير العمليات في “أفريكوم” “برادفورد جيرينج” قال، إن “روسيا تواصل لعب دور غير مفيد في ليبيا بتزويدها مجموعة الفاغنر بالمعدات والإمدادات العسكرية”، مضيفًا أن “الصور والأدلة تستمر في الكشف عن حقيقة إنكارهم المستمر”.

ومن جانبه، قال نائب مدير المخابرات في أفريكوم ” غريغوري هادفيلد”، “إن الروس يواصلون السعي للحصول على موطئ قدم في ليبيا…وإن نوع وحجم المعدات يُظهران النية في تطوير قدرات قتالية هجومية مستدامة، وليس الإغاثة الإنسانية”.

دعم حيوي

الكاتب والمحامي فيصل الشريف يرى أن بيان الأفريكوم ربما سيؤدي إلى تطور التدخل الأمريكي في ليبيا بتقديم دعم حيويّ لتركيا من أجل عدم السماح بوجود روسي دائم في ليبيا غيرَ أن أمريكا ومن منطلق المصالح والأمن القومي لها والناتو معًا ستدعم أي مقاربة تمنح ضمانات مقبولة لروسيا للخروج من ليبيا من خلال تركيا.

وأضاف الشريف، في تصريح للرائد، أن تزويد الروس لمجموعة فاغنر في سرت بمدرعات مضادة للألغام وأسلحة متطورة يمثل إصرارا روسيا على دعم احتمالية أي مواجهة عسكرية محتملة، كما أن روسيا وإن انسحبت من سرت إلا أنها لن تغادر ليبيا بل ستتمدد في مواقع استراتيجية مثل الهلال النفطي للسيطرة على المورد الاقتصادي الوحيد لليبيين.

غير متوقع

ومن جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، أن من غير المتوقع أن نرى رد فعل أمريكيا أو أوروبيا يواجه روسيا في منطقة حيوية لهم، ولعل مستوى التجهيزات الروسية لم يَصِل حدّ تشكيل تهديد حقيقي للمصالح الغربية.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن الأفريكوم مع تأكيدها في بيانها على ازدياد المعدات الهجومية للروس إلا أنها تكتفي حتى الآن بالبيانات دون أي تحرك فعّال لمواجهة التمدد الروسي، أمّا رصدها لتحركات روسيا وفاغنر فهو مفهوم وطبيعي، لكن السؤال لماذا تكتفي بإصدار البيانات فحسب؟

تصعيد

أما الكاتب والمحلل السياسي على أبو زيد، فيعتقد أن واشنطن قد تتخذ خطوات أكثر تصعيداً إذا لم تثمر الجهود التركية في انسحاب فاغنر، وربما تستهدف أفريكوم تمركزات فاغنر في ليبيا في نهاية المطاف، خاصة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على فاغنر وعدّتها منظمة تمارس أنشطة غير مشروعة تقوّض الأمن والاستقرار الدوليين.

وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أن هذا البيان يرسل في مجمله رسالتين مهمتين، الأولى: تأكيد الموقف الأمريكي الرافض لأي وجود عسكري روسي رسمي أو غير رسمي في ليبيا، والثانية الضغط على تركيا وروسيا للوصول في حوارهما حول ليبيا إلى تسوية تضمن خروج فاغنر من ليبيا.

أُترك رد

Exit mobile version