in

الانتصارات العسكرية للجيش والضغوط الأمريكية وراء تخلي السيسي عن خطوطه الحُمْر

أجبرت انتصارات الجيش الليبي الذي حرّر المنطقة الغربية كاملة وطرد مليشيات حفتر منها، والضغوط الأمريكية المتزايدة على معسكر حفتر وداعميه ـ السيسي على التراجع عن تصريحاته الأخيرة بشأن ليبيا.

الرئيس المصري الذي عدّ في يونيو الماضي تجاوز الجيش الليبي مدينتي سرت والجفرة “خطا أحمر” ـ تراجع عن ذلك التهديد أمس قائلا: إن القصد من الخطوط الحُمْر هي الدعوة للسلام.

تراجع السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي قال، خلال لقائه بمشايخ وأعيان ليبيا، إن الهدف الأساسي لجهود مصر تجاه ليبيا هو الدعوة للسلام وبدء تفعيل الحل السياسى، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية هي دولة داعية للسلام ولا تقبل تقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد.

وأشار السيسي إلى رفض ما وصفه بـ “التدخل الخارجى” فى الشأن الداخلى الليبى، مضيفا أن بلاده لن ترضى إلا باستقرار ليبيا سياسيًا واجتماعيًا وعسكريًا، مؤكدًا أن الخطوط الحُمْر فى سرت والجفرة هى دعوة للسلام.

ضغوط أمريكية

التغير في تصريحات السيسي ترافق مع تصريحات أمريكية تحدثت لأول مرة عن الدعم المصري لحفتر، فقد قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط “ديفيد شينكر”، إن الأوربيين لا يعترضون الطائرات الروسية ولا الإماراتية ولا الدعم المصري المتجه إلى ليبيا، وفق رويترز.

ومن جانبها، استنكرت السفارة الأمريكية في ليبيا قبل أيام ما وصفتها بالرسائل المتضاربة المُصاغة في عواصم أجنبية، التي نقلتها ما تُسمّى “القوات المسلحة العربية الليبية”، في إشارة الى دور الدول الداعمة لحفتر ومن بينها مصر في إغلاق الحقول والموانئ النفطية.

وقبل لقاء السيسي بمن يُسمّون أنفسهم شيوخ قبائل ليبيا ـ التقى في العاصمة المصرية مسؤول القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” وناقشا الوضع في ليبيا.

الانتصارات العسكرية

مسيرة انتصارات قوات الجيش الليبي وطردها لعصابات حفتر من المنطقة الغربية بدأتها بتحرير قاعدة الوطية ثم فرار مرتزقة فاغنر في 29 مايو وبعدها تحرير جنوب طرابلس وصولا إلى تحرير مدينة ترهونة في 5 يونيو، ومن بعد ذلك التحشيد والاستعداد لمعركة تحرير سرت والجفرة بحسب ما أعلنت قوات الجيش الليبي.

وشن حفتر منذ أبريل 2019 هجوما عسكريا على العاصمة طرابلس بدعم من مصر والإمارات من أجل السيطرة على البلاد في الوقت الذي اكتملت فيه الاستعدادات لعقد مؤتمر جامع للحوار الوطني في غدامس قُبيل هجومه بأيام معدودات.

بِمَ وصف أردوغان التدخل الإماراتي في ليبيا؟

مكتب المرأة بالعدالة والبناء يطالب بالكشف عن مصير سرقيوة