in

الإمارات … واستمرار محاولات ضرب الاقتصاد الليبي

فور انتصار ثورة السابع عشر من فبراير بدأت الإمارات مشروعها في إفشال التجربة الديمقراطية في ليبيا، وسخرت الجضران ثم حفتر أداة لها تحركها كيفما تشاء وقتما تشاء لضرب الاقتصاد الليبي وقتل الليبيين.

الإمارات التي دعمت حفتر ومولته بكل ما يخطر بالبال من أسلحة وذخائر وطائرات ومرتزقة وخطط وضباط؛ وذلك لتدمير اقتصاد ليبيا، ولمطامع أخرى صار الأغلب الآن يعرفها.

وآخر فصول ذلك، إعطاء أبوظبي الأوامر لحفتر بقفل إنتاج النفط والحقول والموانئ النفطية بعد رفع حالة القوة القاهرة عنها ليومين فقط، بحسب رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله.

الإمارات أوقفت النفط

المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت أن الإمارات هي من أعطت التعليمات لمليشيات حفتر لإيقاف إنتاج النفط مجددا، ذاكرة أنها أُجبرت على إعلان القوة القاهرة على جميع صادرات النفط من ليبيا للحدّ من التزاماتها التعاقدية، وأن الخسائر اقتربت من 7 مليارات دولار.

وأكدت المؤسسة، في بيان لها، أن حفتر سلم الموانئ والحقول النفطية للمرتزقة الذين يتعاملون مع هذه الحقول وفق أجندات خارجية مستفيدة من الإغلاق.

وفي مارس الماضي، صرح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط صنع الله، أنهم رصدوا عمليات استيراد وقود طيران غير قانونية قادمة من الإمارات إلى ميناء بنغازي.

وفي مقابلة لصنع الله مع صحيفة “تايمز البريطانية” نهاية العام الماضي، حذر من أن الإمارات تخطط لنهب نفط البلاد عبر مليشيات حليفها خليفة حفتر الطامح إلى السيطرة على مبيعات قطاع النفط.

وأضاف صنع الله أن مليشيات حفتر عقدت اتفاقيات مع شركات مصرية وإماراتية لبيع نفط ليبيا بـ 55 دولارا للبرميل، في حين تبيع المؤسسة النفط بسعر السوق العالمي آنذاك وهو 62 دولارا للبرميل.

الإمارات وخسائر النفط

ومحاولات الإمارات ضرب الاقتصاد الليبي سبقت بروز حفتر على الساحة الليبية، فقد أكدت تقارير صحفية عدة أنها هي من وقفت وراء إغلاق إبراهيم الجضران للموانئ والحقول النفطية في عام 2013 الذي استمر حتى مايو 2017.

وتكبدت الدولة الليبية جراء ذلك خسائر قدرت بـ130 مليار دولار، وهبط الإنتاج إلى أدنى مستوياته آنذاك.

تدمير المؤسسات الحيوية

لم تكتفِ الإمارات بإغلاق النفط وتكبيد ليبيا مليارات الدولارات بل أسهمت أيضا بنصيب وافر في تدمير البنية التحتية بدعمها لحفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس، ودفع أجور مرتزقة الفاغنر الذين أوقفوا الإنتاج في حقل الشرارة النفطي وغيره.

فهي من زودت حفتر بمدرعات “التايقر” والطائرات والقطع البحرية وغيرها من الأسلحة بمختلف أنواعها التي ضرب بها المطارات والمدارس والمستشفيات وخطوط نقل الطاقة في العاصمة وما حولها.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الإمارات ثباتها على نهجها التصعيدي حتى بعد هزيمة عميلها حفتر على أسوار طرابلس ـ يستمر المجلس الرئاسي في اتخاذ موقف المتفرّج على هذه التدخلات التي تقوض بناء الدولة دون أي موقف واضح وعلني ضدها.

“لجنة كورونا بزليتن”: سجلنا 90 إصابة بينها وفاتان و 6 حالات شفاء

لجنة مجابهة كورونا بمصراتة: وصلنا لمرحلة حرجة، والوضع داخل البلدية “منفجر”