in

الإمارات تقف وراء إيقاف النفط… والرئاسي يستمر في نهج المهادنة معها

تستمر الإمارات في دورها السلبي في ليبيا، فلم تكتف بدعم الحرب وميليشيات حفتر، بل تحاول إحداث شلل لصادرات النفط التي تعتمد عليها الموازنة العامة للدولة بنسبة 95 بالمئة، حيث كشفت المؤسسة الوطنية للنفط أن الإمارات هي من أوعزت لحفتر بإعادة إغلاق النفط مجددا بعد استئناف الصادرات لمدة 36 ساعة تقريبا.

خسائر الإغلاق كبدت الدولة الليبية خسائر قرابة 7 مليارات دولار، ورغم تأكيد المؤسسة ضلوع الإمارات في إغلاق النفط وتحذيرها من الخطر الذي ستواجه الموانئ في حال استمرار الإغلاق لم نر أي خطوة من المجلس الرئاسي تجاه الإمارات.

قطع العلاقات

المحلل السياسي أحمد الروياتي قال، إن الجميع في ليبيا من المحسوب على الوفاق أصبح مقتنعا بأن الدور السيء للإمارات في ليبيا أصبح أكبر، وأكثر من أن يتسامح أو يتساهل معه تحت أي سبب كان.

وأضاف الروياتي، في تصريح للرائد، أن قطع العلاقات مع الإمارات هو أمر من المفترض تحققه منذ فترة، فما قامت به الإمارات في ليبيا تجاوز المعقول حتى في منهجية تحقيق المصالح أو الدفاع عنها ليقترب من حالة إعلان الحرب.

وأوضح الروياتي أن الامارات لم تترك لنا مجالا في التماس أي عذر لها، ومع إصرارها على عداء ليبيا بكل الوسائل الخسيسة يلزمنا لذلك قطع العلاقات معها، ولابد من أن تتبعها خطوات قضائية عن جرائمها بحق الليبيين.

ملاحقة دولية

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي إبراهيم عمر، إن “دويلة” الإمارات تسعى للهيمنة على الاقتصاد الليبي وموانئ وشواطئ البلاد، وهذه النوايا واضحة منذ انطلاق ما يسمى عملية الكرامة.

وأضاف عرقوب، في تصريح للرائد، أن المجلس الرئاسي تأخر في اتخاد إجراءات تكشف هذا الدور الذي لم يكن مخفياً، عبر مطاردتها دولياً، في كل المنظمات والَمحافل الدولية، وتأخر الرئاسي كان سبباً في استمرارها في تدخلاتها في بلادنا واستفزازها له.

الإمارات التي أوقفت النفط حسب المؤسسة الوطنية للنفط هي ضالعة أيضا في قتل الليبيين، ودعم عدوان حفتر على العاصمة طرابلس هذا ما أكدته تقارير خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا.

وأكد عرقوب، في تصريح للرائد، أنه حتى وإن أتى قرار قطع العلاقات معها فهو متأخر، ولكن يظل موقفا يتخذه المجلس الرئاسي حتى يُظهر للعالم أسباب هذا القرار، كما أنه سيجعله يطالب بمنعها من حضور أي مؤتمرات خاصة بليبيا مستقبلا.

الإمارات اسم وُصم بالسلبية والعداء في الملف الليبي والحرب على الشعب، ولم يعد الأمر يحتاج دليلا أو إدانة ليتعامل معها بشكل مختلف، واتخاذ الخطوات التي تلي الإدانة والترقب وإعلانها دولة معادية بالشكل الصريح، وهو ما لم يقم به الرئاسي حتى الآن؟

تفاقم الوضع الوبائي لكورونا في البلاد … والإصابات تطال الكوادر الطبية

باشاغا: ليبيا تركت وحيدة في مواجهة ملف الهجرة غير الشرعية وأوروبا ليس لديها رؤية واضحة