in

من موسكو إلى جنيف… عقيلة صالح يجري زيارات بحثا عن الحل السياسي … فهل سيخلف حفتر؟

تبحث كثيرا من الدول التي تسعى إلى فرض حل سياسي في ليبيا بعد السقوط المدوي لمشروع حفتر العسكري عن ممثل للمنطقة الشرقية على طاولة الحوار، وعلى ما يبدو فإن عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق هو الأنسب والأقرب الذي سيخلف حفتر في المرحلة القادمة.

وظهر صالح في ثوب الرجل السياسي المستعد للتحاور خلال زياراته المتكررة لعدد من الدول آخرها كانت روسيا، والعاصمة السويسرية جنيف، التي التقى خلالها المبعوثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، التي رحبت بموقفه الداعم لوقف إطلاق نار فوري ودائم في ليبيا.

حفتر غير مقبول

الكاتب عبدالله الكبير رأى أن لقاءات الأطراف الدولية بعقيلة صالح ماهي إلا محاولات للحفاظ على ما تبقى من مشروع حفتر عبر التواصل مع عقيلة صالح باعتباره من نفس المنظومة.

وأوضح الكبير، في تصريح للرائد، أن حفتر لم يعد مقبولا بعد فشله، وقريبا سيتجنبه الكثيرون على وقع تقدم تحقيقات جرائم الحرب، لكن النصف الآخر من المشروع المتعلق بمصالح الدول الداعمة له سيستمر من خلال عقيلة صالح.

وأضاف الكبير بأن ثمة عائقا قد يبرز في أي وقت، وهو رفض حفتر لتهميشه واستمراره في التضييق على صالح ما قد يستدعي فرض بعض العقوبات على حفتر الذي بدأ يستعد لها بتحويل أمواله إلى ذهب عن طريق فنزويلا.

استبعاد حفتر

ومن جهته، أعرب الكاتب والصحفي محمد الشكري عن اعتقاده بأن هناك إجماعا دوليا بسحب حفتر من طاولة المفوضات، وإبراز الشخصية التي لها حاضنة شعبية في الشرق، وهو عقيلة صالح.

وأكد الشكري، في تصريح للرائد، أن عقيلة صالح هو من سيقود المرحلة القادمة في برقة رغم التحفظات المسجلة عليه، ويظل في نظر الكثيرين أنه أفضل السيئين على الساحة في الشرق الليبي.

وبيّن الشكري، أن الرجل مهما كانت عيوبه فهو يعتبر شخصية مدنية وغير مستبد، ومن الواضح بأن طاولة الحوار ستفرضه على الأطراف الليبية خاصة بعد هزيمة حفتر التي كان عقبة أمام الحلول السياسية.

تهميش حفتر

ورأى الكاتب علي أبوزيد أن هناك تهميشا واضحا لحفتر دوليا، فحتى فرنسا التي أدخلته كطرف سياسي بات واضحا تخليها عنه.

وأشار أبوزيد، في تصريح للرائد، إلى أن التركيز على عقيلة صالح في اللقاءات التمهيدية الحاصلة الآن هو ما يؤكد أن عزل حفتر تدريجياً من المشهد قد بدأ، مضيفا أن دول محور الشر التي دعمته وتحاول أن تبقيَه داخل العملية السياسية ستجد نفسها مضطرة إلى مسايرة الاتجاه الدولي العام وتجاوزه.

500 مليون وانتشار وبائي كبير لفيروس كورونا والرئاسي يكتفي بتمديد الحظر دون مساءلة

غضب ماكرون الإجرامي الذي يحاول جعل ليبيا رواندا ثانية