Menu
in

الجمود السياسي سيد الموقف في ليبيا .. ومراقبون يفسرون

بعد هزيمة مشروع حفتر والدول الداعمة له في السيطرة على العاصمة طرابلس، وطرد ميلشياته من المنطقة الغربية بعد تحرير مدينة ترهونة آخر معاقل هذه الميلشيات، ساد الوضع جمودا سياسيا رغم تزايدت دعوات عدد من الدول للحل السياسي.

تعكس الانقسام الدولي

الكاتب علي أبوزيد، قال إن حالة الجمود السياسي الحالية تعكس حالة الانقسام الدولي والتنافس على المصالح في ليبيا.

وأضاف أبوزيد في تصريح للرائد أنه يمكن اعتبار هذه الحالة مؤشراً إيجابياً على أن هناك توجّهاً دولياً قوياً نحو منع التصعيد العسكري مرة أخرى، لكن يبقى التخوّف من إطالة أو استدامة هذه الحالة، مما سيؤدي إلى مزيد تآكل في كيان الدولة أو انهيارها تماماً.

خلافات الدول الداعمة لحفتر

ومن جهته عد المحلل السياسي محمد غميم، تخوفه من بعض الخلافات التي بدت تظهر في تصريحات مسؤولي الدول الداعمة لحفتر، من أن تكون محاولات منها للتأثير على دول أخرى ومنضمات دولية لفرض أمر ما أو قرار ما.

وقال غميم في تصريح للرائد، إن هناك سببين أساسيين لهذه الحال، أولهما ضعف حكومة الوفاق، وثانيهما شدة الضغوط الدولية لجعل الوضع فاتراً أو جامداً، خاصة وأن دبلوماسية الوفاق لا تتعامل مع حجم التضحيات التي بدلت، ماعدا تصريحات مندوب ليبيا في الأمم المتحدة الطاهر السني أو بعضاً من زيارات فائز السراج لعدد من الدول.

وأشار غميم، إلى وجود حالة من الصدمة تعيشها الأسرة الدولية وخاصة الدول الداعمة لحفتر خاصة بعد توقيع الاتفاقية مع تركيا، وفشل مشروع حفتر، وهم كانوا يعدوا لحسابات أخرى تنفد لهم مخططاتهم في ليبيا.

مفاوضات في الظلام

ومن جانبه قال الكاتب عبدالله الكبير، إنه ربما يمتد هذا الجمود أمدا طويلا؛ فأجندة الدول المتصارعة حول الكعكة الليبية متضاربة، لكن ثمة مفاوضات تجري بعيدا عن الإعلام حول النفط وفي المسار الاقتصادي برعاية بعثة الأمم المتحدة.

وأضاف الكبير في تصريح للرائد، إنه لا توجد أي مبادرة جادة يمكن أن تلقى القبول فالجميع تقريبا يتحدث عن مخرجات برلين، والدول التي وقفت خلف عدوان حفتر ماتزال تسعى لتقليل خسائرها وبعضها يريد إعادة تدوير حفتر لتضمن له مكانا في أي تسوية بينما تصر حكومة الوفاق على استبعاده.

وبيّن الكبير أن تحريك الأمم المتحدة لملف التحقيق في جرائم الحرب والمقابر الجماعية سيكون له تأثير له مسار المفاوضات السياسية وربما يساهم في دفع حلفاء حفتر لتقديم المزيد من التنازلات.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version