قال رئيس المجلس التسييري لترهونة محمد الكشر، الاثنين، إن عدد المقابر الجماعية التي عُثر عليها في المدينة تجاوز 12 مقبرة آخرها عثر عليها الأسبوع الماضي.
وأفصح الكشر، في تصريح للرائد، أن عدد الجثامين التي عثر عليها في ثلاجات الموتى، وانتشلت من المقابر الجماعية في ترهونة بلغ أكثر من 208 جثة حتى الآن، واصفا الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الكاني التابعة لحفتر بـ “جريمة القرن”.
وأكد الكشر أن الجثث المنتشلة تكشف عن تعرض أصحابها لأشكال مختلفة من التعذيب، مشيرا إلى أن أهالي المختطفين في المدينة يواصلون تنظيم وقفات احتجاجية؛ لمعرفة مصير أبنائهم.
ونفى الكشر علمه بمصير أبناء المدينة من المختطفين، موضحاً أن كثيرا من أبناء ترهونة مجهولو المصير، وأن هناك مصادر رسمية أبلغتهم أن مجموعة من سجناء ترهونة نُقلوا للمنطقة الشرقية.
ودعا المسؤولين للوقوف مع مدينته والتضامن معها؛ لمعرفة مصير المفقودين من أبنائها، وأبناء المنطقة الغربية، وأبناء ليبيا عموماً، مؤكداً أن سبب اختطاف أعداد كبيرة منهم هو هويتهم وتوجهاتهم، مطالبا بالإفراج عنهم.
وبين رئيس المحلس التسييري لترهونة أنهم على تنسيق وتواصل مستمر مع رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، مطالباً ممن لديهم مفقودون التواصل مع مجلسه، وإحضار آخر صورة للمفقود؛ لأن عملية حصر المفقودين مستمرة.
وكان الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، انتشال 9 جثث مجهولة الهوية من مقبرة جماعية في مدينة ترهونة.
