يبدو أن ناقوس خطر فيروس كورونا قد دق مع ارتفاع مؤشر الإصابات في البلاد إلى 168 إصابة، سجل أكثر من نصفها في بلدية سبها، لتبدأ المخاوف تدبّ إلى البلديات الأخرى التي زادت تدابيرها الاحترازية مع القادمين من الخارج عموما، والمنطقة الجنوبية خصوصا.
عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني قال، إن البلدية طالبت المواطنين العائدين من السفر بالتواصل مع فريق الرصد والتقصي؛ لتوجهيه لتطبيق الإجراءات الاحترازية.
ودعا الباروني، في تصريح الرائد، المواطنين الذين يستقبلون القادمين من خارج البلدية إلى إبلاغ الجهات المختصة المتمثلة في فرق الرصد للتواصل معهم، وإجراء التحاليل لهم للتأكد من سلامتهم.
وذكر الباروني أن المجلس اجتمع مع لجنة جائحة كورونا في البلدية لمتابعة التطورات، وأنها ستكون في حال انعقاد دائم، مشيرا إلى أن البلدية في وضع جيد، ومستعدة لاستقبال أي حالات مصابة، ومؤكدا جاهزية غرف العزل بالمدينة.
توعية المواطنين
وفي السياق ذاته، أكد عضو بلدية طرابلس المركز ناصر الكريوي، أن البلدية تراقب قدوم الأشخاص من خارج البلدية، ولا تستطيع اتخاد أي قرارات بمنع أي أشخاص من جهة معينة من دخولها.
وأضاف الكريوي، في تصريح للرائد، أن البلدية في تواصل مع مخاتير المحلات لتتبع الذين قدموا من خارج المحلة والإبلاغ عنهم، مطالبا وسائل الإعلام بدور أكبر في توعية المواطنين عموما والعائدين من السفر خصوصا بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
إجراء التحاليل
وأفاد عميد بلدية مسلاتة “هشام سويدان”، من جانبه، أن بعض العائلات القادمة من الجنوب دخلت البلدية، وأن هناك تواصلا مع الفريق الطبي للكشف عنهم وإجراء التحاليل اللازمة لهم، مضيفا أنهم استطاعوا التواصل مع عدد من هذه العائلات.
وبيّن سويدان، في تصريح للرائد، أنهم أخضعوا كافة العائدين من السفر للتحاليل وقد ظهرت نتائجهم سلبية، مضيفا أن أحوال المدينة مستقرة ولم تسجل إصابات حتى الآن، مؤكدا أن البلدية لم تصدر قرارا بعدم إسكان أي حالة من خارج المدينة، وإذا سجلت أي حالة في البلدية فسيجري إغلاقها واتخاذ إجراءات صارمة بهذا الصدد.
وسجلت ليبيا أول إصابة مؤكدة بوباء كورونا في مارس الماضي ليرتفع العدد الآن إلى 168 إصابة، منها أكثر من 111 حالة نشطة، 73 منها في سبها وحدها، و 52 متعافيا، و5 وفيات.