in

عقب فرار الروس وخسارة مليشياته…حفتر يطلب العودة للمحادثات العسكرية

كشفت وزارة الخارجية الألمانية عن طلب المعتدي على العاصمة خليفة حفتر، عودة محادثات اللجنة العسكرية المعروفة بلجنة 5+5 المنبثقة عن مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد منتصف يناير الماضي.

حفتر الذي انسحب من مؤتمر برلين واجتماعات موسكو دون التوقيع على وقف إطلاق النار، يطلب عودة اللجنة بعد موافقته في شهر رمضان على الهدنة وإعلانه انسحاب قواته بحجة إعادة التموضع، فما الذي يجعله يرغب في الحوار، وهل سيكون هذه المرة جديًّا في نيته؟

لا أمان ولا ثقة في حفتر

الكاتب الصحفي علي أبوزيد عدّ حديث حفتر عن استعداده للعودة إلى محادثات 5+5 وهو في حالة انسحاب ـ “محاولة لكسب الوقت” من أجل إعادة ترتيب صفوفه، وضمان عدم خسارته لمزيد من المواقع.

وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أن هذه الخطوة تأتي بعد أن علم الجميع أن حفتر كان هو الطرف المتعنّت الذي رفض التوقيع على وقف إطلاق النار في موسكو وبرلين، وقال الناطق باسمه إنهم لا يعرفون إلا فوهات البنادق؛ لذلك فإن جدية حفتر ومصداقيته في أي محادثات لا يمكن التعويل عليها، بحسب تعبيره.

ضغط فرنسي

ومن جهة أخرى، يعتقد الكاتب الصحفي عبد الله الكبير، أن حفتر أجبر على هذه الخطوة بضغط فرنسي، بعد دخول الصراع مرحلة جديدة في ظل الرصد الأمريكي لتنامي النفوذ الروسي.

وأوضح الكبير، في تصريح للرائد، أن الولايات المتحدة تضغط على الدول الحليفة لوقف الحرب؛ لكونها المسوغ الرئيس للتدخل الروسي في ليبيا.

إيهام بالوجود

ويرى الكاتب محمد غميم، أن هذه الخطوة هي محاولة من حفتر لإيهام العالم وأتباعه بأنه لا يزال موجوداً في ليبيا، عبر ألمانيا وخارجيتها التي تتمتع بسمعة طيبة في السياسة الدولية، والتي يحاول من خلالها تسويق نفسه من جديد.

وأضاف غميم، في تصريح للرائد، أن طلب حفتر هذا جاء بعد الهزائم التي مني بها في المنطقة الغربية طيلة الشهور الماضية، والتي جعلته يفكر في البحث عن أي مخرج، بعد معرفته لحجمه الطبيعي والحقيقي.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

تقدم الجيش جنوب طرابلس … يُبعد المدنيين عن خطر قذائف حفتر

الوطنية للنفط: ميليشيا مسلحة بقيادة “الروني” تمنع فرق الصيانة من فتح صمام الحمادة